منصة الصباح

خطبة جمعةً

بلا ضفاف

بقلم / عبدالرزاق الداهش
كانت سيدة بريطانية تبيع قطع الشيكولاتة في محطة بادنغتون للمترو بلندن.
كانت العجوز تبيع القطع بسعر 18 بنس، وكان سودانيا قد تعود أن يشتري قطع قبل أن يأخذ طريقه لعمله كل صباح.
وتقول القصة المتداولة: أنه ذات صباح لاحظ المقيم السوداني شوكلاتة بسعر 18 بنس، وأخرى بسعر 20.
قال: لابد أن تكون الشيكولاتة الأعلى سعرًا هي أفضل؟
أجابت السيدة؛ لا، فقط المنتجون في غرب إفريقيا رفعوا سعر الجملة فأصبح سعر بواقع 20 بنس للقطعة الجديدة.
قال لها السوداني لماذا لا تجمعين القديم والجديد معا وتبيعين الجميع بسعر 20 بنس؟
تبدل وجه السيدة البريطانية، وسيطرت عليها حالة من الغضب، الدهشة وهي تسأل الزبون السوداني: هل أنت سارق.
كم لدينا في ليبيا من سارق يزيد من سعر بضاعته مرة ومرتين وهي في مكانها؟
العجوز البريطانية لا تصلي، ولا تصوم، وربما لم تسمع بحديث: “المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده”.
أما أغلب تجارنا يغسلون أطرافهم، ووجوههم خمسة مرات في اليوم، ولا يغسلون قلوبهم ولو مرة واحدة في العمر.
واستغفر الله لي ولكم.

شاهد أيضاً

المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس

  ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …