منصة الصباح

دكان المصالحة

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

لا اتذكر أن هناك جلسة حوارية واحدة كنت قد حضرتها وخلت من ثلاثة أشياء: الماء، والقهوة، وكلام عن المصالحة.

أكثر من عشرة أعوام، ونحن نبل ونعجن كلاما مملًا عن المصالحة.

كل الحكومات والبرلمانات، والأحزاب، والمنظمات، دخلت على بزار المصالحة الوطنية.

كل الاسئلة عن المصالحة طرحت إلا سؤال:: المصالحة بين من، ومن؟

قبائل، ومناطق، وأطراف دخلت مع بعضها في حروب، وطاحت بينها رقاب، وانتهى كل شيء خلف سترة الجنرال نسيان.

موضوع هذا مخطط، وهذا سادة، انتهى من زمان، إلا قلة لم تقم بأي عملية “ابديت” تحديث  منذ عام 2011.

قصة فجر وكرامة حكاية ذهبت إلى مستودع النسيان قبل أن يذهب بوسهمين وعقيلة للقاء مالطا.

عداوات كثيرة تبدلت، وكذلك تحالفات كثيرة تغيرت، يعني من كانوا سيتصالحون بالأمس، صاروا اليوم في خندق واحد.

الحقيقة أنه ليس بيننا عدوات دائمة، ولا نحتاج إلى مشروع مصالحة.

إذا كان هناك من ينبغي التصالح معه، فهو هذا الوطن.

فكم بهدلنا الوطن، وخربنا الوطن، وعطلنا الوطن، وتحت لافتات من طراز، إنقاذ الوطن، أو من أجل الوطن.

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …