منصة الصباح

218 الذى يأتى ولا يأتى   

     ناصر الدعيسي

 

الأعلام فى هذه المرحلة يشكل جزء حيوى من ذاكرة الناس .لا بل يسقط العديد من الرؤى التى تصبح فى نهاية الأمر رأى عام ذاتى  .لأننا فى بلد لا يملك رأى عام ، وهى حقيقة مؤلمة جدا .ما نشاهده على محطة 218  من فتح لملفات عن التجاوزات التى تجرى فى البلاد شىء مخيف بشفافية ويدعوا ليس للقلق بل للإحباط من الذى يجرى فى المشهد السياسي .وكلما تعمقنا فى الأرقام التى يتم التحدث عنها من قبل المحطة نشعر جميعا بأننا إلى أين تذهب ليبيا ،ومن خلف كل هذا النزيف ، وهل نحن أبناء البلاد نقوم بكل هذا فى حق وطننا ؟؟؟ إن هذه الملفات والتى للأسف هى أسرار دولة ولكنها أصبحت مفتوحة بفعل جملة من الأخفاقات فى الإدارة والمحافظة على سرية العمل إلا بقانون  .هذه ملفات وأرقام وتهور أدارى ومالى يجب على الحكومة أن تعلن عن موقفها من كل هذا. وتكشف لليبيين حقيقة الذى يجرى الأن .لأنها بلادهم وثروتهم ومستقبلهم ومن حقهم معرفة كل شىء . لكن تهميش محطة فى مكانة 218 التى تحظى بكم هائل من المتابعين لها .سيظل أولا إخفاق إعلامي .وعدم قدرة على تحقيق شفافية سياسية،  وهذا وضع سيجعل علامات الأستفهام تكبر كل يوم. لأن تغييب الحقيقة ينسف فى عقولنا جميعا المصداقية مهما رفعت شعاراتها .

شاهد أيضاً

مشاهد ساخرة من حياتنا المصرفية

أحلام الكميشي ليست فقط طوابير أصحاب الحسابات الجارية أمامها ما يترجم الهوة العميقة بين المصرف …