بوضوح
بقلم : عبد الرزاق الداهش
لا يمكن تحقيق تنمية مكانية، تؤدي إلى جودة الشأن العام، أو الارتقاء بالخدمة، بدون جودة الإدارة المحلية.
مجلس بلدي كل ما يشغله، جزيرة دوران، ورصيف يجري تبديله كل عام، ومشاجرات على مخصصات النظافة، هذه لا يمكن أن تكون إدارة محلية.
والحقيقة أن الإدارة المحلية المشوهة، غالبا ما تكون أسوأ من الإدارة المركزية، على كل عيوب المركزية.
وإذا استثنينا أربعة، أو خمسة بلديات كبيرة، فالباقي مجرد محطات تصريف لهدر الكفاءات، قبل الامكانيات.
فبدون وجود محافظات كجزء من نظام إدارة محلية ذات نجاعة، فأي محاولة لارضاء خطاب اللامركزية مجرد تضييع وقت، وأكثر من ذلك تبديد أموال.
عشرة محافظات، تدار بمحافظين كوزراء محليين، وفق توزيع جغرافي يراعي توفر الامكانيات، بما في ذلك الرأس مال البشري، مناسب جدا لتجويد الحياة.
أما بلديات صغيرة فليس بامكانها لا ادارة عملية تنموية، ولا حتى مرفق عام كمستشفى قروي.
الإدارة المحلية الأقل كفاءة هي أقرب اوتوستراد نحو المركزية، وحتى المركزية المقيتة، مضطرين، ولسنا مخيرين.
الموضوع (طبعا)، ليس بالاستسهال الذي يمكن أن نتصوره، يعني مجرد قرار، ونضع اقدمنا في ماء باردة.
هناك الكثير من المشاكل، والخصومات المجتمعية بين غير منطقة، وغير منطقة.
هناك حالة من عسكرة بعض المدن، وهذا يتطلب
روشيتة معالجة لكل الاسباب المؤسسة لكل ذلك.
ولا مناص من احتكار الدولة لسلطة الاذعان.
وهذا كله يتطلب الكثير من الاصلاحات، وقبل ذلك الكثير من المصالحات المجتمعية.