سعاد السويحلي
رسالتي للمصلح عادل العريفي
وأنا اتصفح أخبار شبكة التواصل الاجتماعي لفتت نظري مقالة كتبها المصلح المعروف عادل العريفي تحت عنوان (وقفة) فوقفت عند تلك الوقفة التي مفادها(زمان كان مؤخر الصداق بالليرة تجد مؤخرها مية ليرة أو خمسين ليرة ، أو خمسة وعشرين وقليلا ما تجد حالات طلاق ؟؟ الآن مؤخرها اتنين وتلاتة ؟؟ اتنين مفروش وملبوس وثلاتة مؤخرها ومنذ أن بدأت2000 و3000 حالات الطلاق كثرت ؟؟.
يتزوجها بمؤخر 3000 دينار وتسكن في منزل بالايجار وهو عمل حر وتنجب منه أبناء وتكون النهاية الطلاق !! .
ويعطيها مؤخرها على دفعات على حسب راتبه وهي ترجع بصغارها ، لا منزل ولا نفقة ولا خدمة ولا من يعول وممكن حتى بيت أهلها لا يقبلونها .
مصلحنا مندهشاً ومتسائلاً، هل هذا يعتبر زواجا فيه سكن وسكينة ومودة ورحمة ؟ ، وفي ختام وقفته يطلب وجهة نظر أخته المرأة ، فيما طرح.
من وجهة نظري أرى أن الاتهام صريح للرجل طالبا فيه وجهة نظر المراة، وجهة نظري يا حضرة المصلح كأنك تعلن بأن المال هو الضامن الوحيد للسعادة ولا تدرك أن المال لا يُسمن ولا يُغني من جوع خاصةً في الزواج ، فهل أصبحت المادة من وجهة نظرك هي الأساس الذي يبني حياة زوجية سعيدة ؟؟
هل أصبحنا عبيداً لها وتأسرنا في سجنها الكبير.؟؟
المغالاة في المهر تقلل من بركة الزواج ألم يقل لنا رسولنا الكريم في حديثه الشريف (أقلهن مهراً أكثرهن بركة) أليس ما تطلبه فيه تضييق على الشباب ؟، أقول لك لا تنظر إلى المال ولكن انظر إلى الأخلاق فإنها المكسب، المال أساس كل المشاكل التي في البيوت وهو السبب في هدم العديد منها! أفضل الزوجات، هن أيسرهن مهرًا ولتعلم أن المغالاة في الزواج أدى لتأخر سن الزواج .. العشرة بالمعروف والإحسان والأخلاق، ولا يمكن اختزال الحياة الزوجية في ليرات الذهب ولا مؤخر ولا مقدم لو كان مؤخرها مرتفعا تحدث مشاكل وتعيش في جحيم حتى تتنازل وتنفذ بجلدها ممكن يحدث ذلك، ولكن لو الرجل ابن الحلال يدرك معنى الطلاق بالمعروف ويطلقها بالمعروف .. الموضوع ليس موضوع ليرات الزواج قسمة ونصيب من رب العالمين والخوف من الله قبل كل شيء .. كثير منا ينظر إلى الزواج بمنظور مادي بحت ولكن الأغلب الآن يفكر بهذه الطريقة الفتيات يتم تسليمهن لمن يعطي من المال أكثر وكأنها سلعة في سوق .. متناسين أن الزواج نعمة من الله تعالى. وأذكرك يا حضرة المصلح بأن المؤخر واجب على الزوج حتى بدون طلاق والكثير من الزوجات الليبيات متفاهمات وهناك من الرجال من المستحيل أن يحرموا زوجاتهم من حقوقهن ولنتفاءل خيراً لنجده بين ثنايا حياتنا.