زين العابدين بركان
الجناح الماهر و الاداء الباهر
نجم الكرة الليبية الكبير وجناحها الطائر ابراهيم المعدنى يعد من ابرز من شغلوا مركز الجناح الايسر خلال عقد الثمانينات حيث تميز بالمراوغة والقدرة الفائقة على اختراق اقوى الدفاعات والمدافعين وإحراز وتسجيل الاهداف الصعبة من مختلف الزوايا
عشق الاهلى منذ الصغر
بدأت مسيرة النجم الطائر ابراهيم المعدانى مبكرا حيث تفتحت عيناه على عشق الاهلى حيث تعلق بفريقه وغلالته الخضراء قبل ان يلتحق وينضم الى صفوفه حيث كان مولعا بمتابعة اخباره منذ الصغر ومشاهد بمشاهدة مبارياته والاستمتاع بأداء نجومه الكبار ويذكر المعدانى أنه حضر لااول مرة مباراة لفريقه الاهلى ط وهو لم يتجاوز عمره الاثنتى عشر عاما وكانت المباراة النهائية التى جمعت فريقه الاهلى طرابلس والاهلى ببنغازى من اجل احراز بطولة الدورى الليبى للموسم الرياضى 73 – 74 ويومها توج الاهلى ط بطلا للموسم عقب فوزه بهدف لصفر احرزه مهاجمه عبد البارى الشركسى – وكان نجم الاهلى الكبير حسين الشريف هو مثله الاعلى وقدوته وعاشقا له ومتأثرا بأسلوب اداؤه الفريد
البداية مع اشبال الاهلى
اما مسيرته الكروية كلاعب فقد بدأت عام 1977 حين انضم لأول مرة لصفوف اشبال الاهلى برفقة زملائه سالم الجهانى وسليم ابوجراد وعياد القاضى ورضا عطية وخاض اولى مبارياته مع اشبال الاهلى امام الوحدة وتألق فيما بعد فى مباراة اشبال الاهلى والاتحاد التى تفوق فيها فريقه الاهلى بثلاثة اهداف واحرز ابراهيم المعدانى اول اهدافه فى هده المباراة التى اقيمت بملعب طرابلس الدولى وجرت بحضور جماهير كبير حيث اقيمت قبل مباراة منتخبنا الوطنى امام فريق ايفرتون الانجليزى التى اسفرت عن تفوق الفريق الانجليزى بهدف لصفر ومع فريق الاهلى ط الاول لعب المعدانى اولى مبارياته وهو لازال ضمن صفوف فريق الاشبال وكانت امام فريق الاتحاد العسكرى عام 1978 فيما احرز اولى اهدافه فى المباراة الودية التى جمعت فريقه امام الشرطة والتى انتهت بفوز الاهلى بهدف المعدانى
تألق كبير مع منتخب الشباب
وعقب توقف النشاط الكروى فى بلادنا عام 1979 وعودة المسابقات الكروية مطلع الثمانينات ازداد المعدانى شهرة وتألقا واختير لأول مرة ضمن صفوف المنتخب الليبى للشباب بقيادة المدرب الوطنى الهاشمى البهلول وبرز ضمن صفوفه فى مبارياته الودية الدولية الودية التى خاضها امام منتخبات جيبوتى ومدغشقر واليمن رفقة زملائه سالم الجهانى وعمر القزيرى ورضا عطية ولطفى العزابى وسجل اولى اهدافه فى شباك منتخب جيبوتى التى اسفرت عن فوز منتخبنا بثلاثية
بروز لافت مع المنتخب الاول
تألقه الكبير واللافت مع منتخبنا الوطنى للشباب فتح امامه الابواب امام المنتخب الاول وقاده للاختيار لأول مرة للمنتخب الليبى الاول عام 1983 وتألق لااول مرة ضمن صفوفه امام منتخب كينيا فى المباراة التى اسفرت عن فوز منتخبنا الوطنى بهدفين لصفر واحرز المعدانى اول اهدافه فى هذه المباراة فيما سجل زميله جمال ابونوارة الهدف الثانى ضمن تصفيات الالعاب الاولمبية كما تألق مع منتخبنا الوطنى فى العديد من المباريات الدولية امام منتخبات تونس والجزائر وغانا والسودان وشارك مع منتخبنا فى دورة العاب البحر المتوسط بالمغرب عام 1983 والدورة العربية بالمغرب عام 1985 وتصفيات بطولة امم افريقيا وتصفيات كاس العالم حيث كان احد نجوم منتخبنا الدى كان على اعتاب التأهل لنهائيات بطولة كاس العالم 1986 والتى غادر خلالها المحطة الاخيرة للتصفيات بفارق الاهداف امام المنتخب المغربى رغم الاصابات التى تعرض لها والتى حرمته من الظهور فى عدد من مباريات منتخبنا الدولية واحرز لمنتخبنا العديد من الاهداف الرائعة فى شباك منتخب السودان ضمن تصفيات كاس العالم وفى شباك المنتخب التونسى ضمن تصفيات امم افريقيا
هدف البطولة التاريخى
ومع فريقه الاهلى ط اصبح المعدانى احد ابرز والمع نجومه وساهم فى قيادته بلقب بطولة الدورى الليبى للموسم الرياضى 83 – 84 للمرة السادسة فى تاريخه عقب فوزه فى المباراة النهائية على فريق النصر بهدف ابراهيم المعدانى التاريخى اثر تسديدة قوية ييسراه خادعت حارس مرمى النصر
أفتتح المشوار الافريقى واختتمه
كان المعدانى احد ابرز نجوم وفرسان فريقه الاهلى فى كل مواعيده الكروية الكبيرة وملحمة بطولة كاس كؤؤس افريقيا عام 1984 التى وصل خلالها فريقه للدور النهائى والمباراة النهائية التى انسحب خلالها امام الاهلى المصرى فهو من بدأ وافتتح اهداف الترشح فى مستهل انطلاقة المارد الافريقى عندما احرز هدف الترشح الوحيد فى شباك النجم الساحلى التونسى فى مباراة الاياب بطرابلس التى تفوق فيها الاهلى بفضل هدف المعدانى الدى قاده للترشح للدور السادس عشر وهو من حظى بشرف ختام اهداف المشوار الافريقى الكبير حين احرز هدف الترشح الغالى فى شباك عملاق القارة وقتها كانون ياوندى فى مباراة الاياب بطرابلس ليقود ويساهم فى بلوغ فريقه للنهائى الافريقى حيث تالق المعدانى مع فريقه فى هده الملحمة الافريقية و برز بشكل كبير فى جميع مباريات فريقه امام كل من فريق الزرافة السنغالى واحرز هدفا ثمينا وغاليا لفريقه فى مباراة الذهاب الاولى التى اقيمت بالعاصمة السنغالية داكار التى اسفرت عن فوز الفريق السنغالى بهدفين لهدف ليرد الاهلى ط بالفوز بثلاثية فى لقاء العودة بطرابلس ويتأهل لدور الثمانية الذى نجح خلاله فى اقصاء فريق السهام الحمراء الزامبى ليتأهل للدور قبل النهائى الذى واجه فيه فريق كانون ياوندى الكمرونى الذى فاز ذهابا بياوندى بهدف لصفر ليرد الاهلى بالفوز فى مباراة الاياب بطرابلس بهدف ابراهيم المعدانى لينجح فى اقصاء الفريق الكمرونى بفضل ركلات الترجيح حيث كان ابراهيم المعدانى احد مسجلى الاهداف فى حوار الركلات الترجيحية المثير ليتأهل الاهلى لااول مرة فى تاريخه وتاريخ مشاركات فرق الاندية الليبية الى النهائى الافريقى وكان النجم ابراهيم المعدانى احد ابرز وافضل نجوم فريقه ومن ابرز نجوم القارة الافريقية فى عامه الذهبى
الاعتزال والوفاء للاهلى
اعتزال النجم ابراهيم المعدانى عام 1992 بعد رحلة ومسيرة كروية زاخرة بالعطاء استمرت لااكثر اربعة عشر عاما وعقب الاعتزال تفرغ لحياته الخاصة حيث لم يتجه لمجال الادارة او التدريب بل ظل محبا ووفيا لناديه وبيته الثانى الاهلى ط مشاركا معه فى افراحه ومناسباته محافظا على اسمه الكروى اللامع الذى سيظل وسيبقى محفورا فى ذاكرة كل احباء فريقه وكرة القدم الليبية