بوضوح
بقلم : عبد الرزاق الداهش
دعونا نناقش موضوع الانتخابات بالعقل، بدون تسرع، وبعيدا عن الاحكام المسبقة، وسطوة نظرية المؤامرة.
ولعل أسوأ مستشار للإنسان في أسوأ الظروف، هو الغضب، والانفعال.
المهم من الناحية النظرية فالحل في ليبيا اليوم هو الانتخابات، أما عمليا فالانتخابات هي مشكلة ليبيا اليوم.
كل ما نراه من اطالة لخيط الانتخابات،
ومن أخذ، ورد حولها، هو في الحقيقة من لفرص نتيجة، أو عدم القبول باخرى.
المشكلة ليس في خيار الانتخابات، بل في اختيار المرشحين، و(على بلاطة) المرشحين لموقع الرئيس.
حتى قواعد الترشح للرئاسة، هناك من يريد تصميمها لتمرير (سين)، وهناك من يريد تصميمها لمنع أكثر من (صاد).
فالذي يدعو لشطب الشروط عن المترشح للرئاسة، ليس حرصا على حق المواطنة، والذي يدعو لزيادتها ليس حرصا على حق الوطن.
هناك اسماء مرشحة نعرف من ضدهم، أكثر من معرفتهم لمن معهم.
نحن ليس لدينا لا نيلسون مانديلا، ولا حتى باجي قائد السبسي، لا من يعبر بنا، ولا من نعبر به هذا البرزخ الصعب.
وعليه فهناك خوف من اجراء الانتخابات ومن عدم إجراء الانتخابات، لان النتيجة المحتملة في كلتا الحالتين الحرب.
وتبعا لهذا الراهن العسير الافضل ارجاء الانتخابات الرئاسية، واجراء التشريعية، يوم 24 ديسمبر.
ستة اشهر اخرى كافية لامتصاص كثيرا من الاحتقان، ومن الضغينة، وانتاج القاعدة الدستورية.
وليكن حرصنا على بقاء وطن، لا تمرير شخص، ولا منعه من المرور.