تستقبل لــيـبـيــا الحبيبة بشعبها الكريم، الذكرى العاشرة لثورة 17 فبراير، التي تُنهي عشريتها الأولى، بكل ما لها وما عليها من إيجابيات وسلبيات، وتفتتح عشريتها الثانية الواعدة بإذن الله، بالانتقال الموعود والمنشود من الثورة إلى الدولة، وقد ظهرت بفضل الله ثم يقين الليبيين وصبرهم وإصرارهم بشائر زمن جديد، زمن المصالحة والسلام والاستقرار والإزدهار والوحدة، وتأسيس الدولة الوطنية الليبية الحديثة، دولة الاستقلال الثانية.
,وإذ نستلهم من هذه الذكرى التاريخية الدروس والعبر، التي أولها أن التغيير هوسُنّة الله التي لا تتبدل ولا تتغير، وأعظمها أن الشعوب إذا أرادت الفعل فإن إرادتها فاعلة، وإذا قررت الإصرار على تجسيد إرادة الحياة فيها، فإن الحياة تستجيب لها وتصبح بين يديها، وإذ نشهد جميعنا نحن الليبيين بوادر زمن جديد مشرق مُزهر بإذن الله، فإننا ندعو كل المخلصين من أبناء شعبنا وهُم بحمد الله الكثرة الغالبة، إلى الالتفاف حول إعلامهم الوطني، إعلام السلام، ونبذ وطرد ومعاقبة أبواق الفتنة وغربان الشر وطيور الظلام، التي لازالت تزعق وتنعق من قنوات تلفزيونية، ومن منصات إعلامية حزبية وعصابية حقيرة ممولة من الخارج، وندعو إلى تأسيس ظهير شعبي فاعل لدعم ومؤازرة المؤسسة الليبية للإعلام، في مواجهتها الوطنية التاريخية الشريفة للأوكار العفنة، التي كان لها الدور الأكبر والأخطر في إشعال واستمرار الحروب بين أبناء الشعب الليبي الواحد، الذي جمعه الدين الحنيف، ووحده القدر والمصير، وصهرته الأرحام.
نسأل الله عزّ وجلّ أن يرحم شهداءنا، ويُشفي جراح نفوسنا، ويصلح ذات بيننا، وأن يحفظ ليبيا الحبيبة الوطن والكيان وعنوان الوجود.
المؤسسة الليبية للإعلام
5 رجب 1442 هجرية
17 فبراير 2021 ميلادية
الوسومالعاشرة لثورة 17 فبراير
شاهد أيضاً
الصحافة تطرح إشكالية غياب المكتبات المدرسية على الطلاب والمجتمع في حوارية
التقت اللجنة الثقافية المشكلة بقرار من رئيس الهيئة العامة للصحافة مع عدد من المسؤولين بإدارة …