منصة الصباح

الطيران الليبي في ظل الكورونا

رامز النويصري

 

سؤال يأتيني عبر الخاص، يستوضح عن مستوى الإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا المستجد! ومثل هذه الأسئلة وغيرها تصلني من الأصدقاء، خاصة وإن طبيعة عملي تجعلني هدفاً للأسئلة التي تتعلق بالطيران والرحلات الجوية. وكون الإجابة كانت مفصلة بعض الشيء، فكرت في تحويلها إلى موضوع صحفي، للفائدة العامة.

وعند البدء في الكتابة، تعثرت بعض الشيء للحصول على مدخل للدخول للموضوع، حتى قررت أن يكون المقال رحلة من البيت حتى الوصول للمحطة التالية.

على بوابة المطار

قبل الدخول لمطار عليك، سيتوجب عليك كمسافر سواء كنت لوحدك أو ضمن مجموعة أو عائلة، الحصول على ما يثبت اجتيازك لاختبار فيروس كورونا المستجد بنتيجة (سلبية)، ووضع الكمامة وحمل معقم، وهذا إجراء يشمل رحلات الحقول والإسعاف، والانتظار قبل السماح لك (أو لكم) للدخول إلى داخل المطار للحصول على كروت الصعود، والذي يتم عند البدء في إجراءات الرحلة.

بعد الدخول ستجد في مواجهتك كاميرا حرارية للكشف عليك قبل الوصول إلى الكاونتر لإجراءات وزن الحقائب، والحصول على كرت الصعود، وهنا وجب القول إنه عليك إبراز نتيجة التحليل أو الفحص.

من بعد يتم الانتقال إلى نقطة الجوازات، ومنها إلى صالة الانتظار قبل الصعود للطائرة، وهنا من المهم التنبيه إلى ضرورة الالتزام بمسافة الأمان، التي تنتفي تمام خاصة مع طبيعة المجتمع الليبي التي تميل بشكل كبير إلى التقارب والاقتراب.

الوصول للطائرة

تشمل إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، أن يكون عدد الركاب في حافة المطار محدودا مع ضرورة التباعد. حتى الوصول للطائرة بداية الصعود وأخذ أماكن الجلوس.

عالمياً لا يوجد نمط معين لجلوس الركاب داخل الطائرات موصى به، في ظل هذه الجائحة، فثم طائرات تقل بكامل العدد. بالتالي فإن شركات الطيران الليبية، تحاول أن تتبع ما توصي به السلطات المحلية والدولية فيما يخص إجراءات الوقاية والحد من انتشار هذا الفيروس.

وكما أوضحت من خلال مقالاتي السابقة بالخصوص، فإن الهواء داخل الطائرة متجدد، وهو لا يعني الأمان، بقدر ما يبدد المخاوف من إن جو الطائرة ملوثاً، لذا ينصح بأن يرتدي المسافر الكمامة طوال الوقت وتعقيم يديه بشكل مستمر، أو ارتداء قفازات، والحذر من لمس الوجه.

أطقم الطائرة، مدربة بشكل جيد على التعامل مع أية حالة اشتباه بالاصابة بفيروس الكورونا، حيث يوجد على متن كل طائرة معدات خاصة بذلك، مما تشمله: بدل خاصة لأفراد الطاقم الذين سيكونون على تماس مباشر بالحالة، أجهزة كشف وقياس، أغطية خاصة، مواد طبية.

الوصول للوجهة

قبل الوصول للوجهة، سيكون هناك تقرير بالرحلة قد تم التبليغ به قبل الوصول، هذا إضافة إلى تقرير قائد الرحلة، والطاقم.

وعند الوصول لوجهتك، ستكون ضمن سلطة المطار الذي تصل إليه، بالتالي يتعين عليه معرفة الإجراءات، والتي يمكن الحصول عليها عند حجز التذكرة أو عبر الإنترنت.

هذه الإجراءات وغيرها، هي منظومة يعمل الطيران الليبي ضمنها، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال التخلي عن هذه الإجراءات حتى يتم ذلك عالمياً، وأنه ليست ليبيا وحدها من تعاني من مشكلة محدودية خطوط الطيران، بل هي مشكلة عالمية يتعرض لها الكثير من راغبي السفر، واقتصاره بشكل كبير على المهمات والأعمال. وما أختم به هنا، أن الإجراءات الاحترازية في مطار طرابلس تعتبر على درجة عالية من الاحترافية مقارنة ببعض مطارات الدول المجاورة، فقط من الواجب على المواطن المسافر أن يتقيد بالإجراءات والقواعد التي تحميه.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة تطلق المبادرة الدولية لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ

أطلقت الأمم المتحدة، “المبادرة الدولية لنزاهة المعلومات حول تغير المناخ”، معتبرة أن هذه المبادرة المشتركة، …