محمد الهادي الجزيري
يا بلادي ،أتفهّم وضعك الحرج وقد عاهدت نفسي أن لا أشارك في أيّ اعتصام أو احتجاج مطلبيّ وما أزال على عهدي ، لكن بيني وبينكِ، ألا توجد وظيفة واحدة شاغرة؟ حتّى منصب رئيس الدولة أو حارس ليليّ، فطيفها عاطل عن العمل ، إنّه يعربد في حياتي ولا يكتفي بذلك ، بل يجذبني من قلبي ويخرج لي لسانه الجميل، والحقّ يقال أحيانا يا بلادي
***************
الحنين كائن ليليّ، يحدث أن يتفقّد ضحاياه نهارا
***********
صباح الغزالة وهي تطارد صيّادها من منام إلى يقظةْ
وفي كلّ ركن من الأرض
هذا جزاء التحرّش بالملكةْ
************************
كفّي عن اتّهامي بالخيانة
الأفضل أن تسحبي ذاتك من المحاصرات لي
أو أن تتكثّفي في قصيدة
كلّما مالت روحي إلى إحدى ممثّلاتك في الأرض
************************
ما المشكلة إن قصد الصيدلية
وطلب دواء للحنين
هكذا بكلّ بساطة
مثل كلّ المرضى والمعطوبين؟
غريب أمر العالم
لا يصدّق المصاب إلاّ حين يلوذ بقبر ما
******************************
لا أستطيع أن أحبّك وحدي..
هكذا “بصراحة ربّ العالمين ” كما يقول العباقرة بلهجتهم المجنونة
سأكون سعيدا إن شاركني قطيع الذكور الكتابة عنك
على أن يكتفوا بالكتابة
وسأبتهج أكثر إن انقرضوا جميعا
وصرت تابعك الوحيد
برتبة عبد ثمين
**************
أحزن قليلا لموت الذكور
لكنّي لم أستوعب بعد كيف تموت أنثى
هل يمكن أن تموت الحياة؟
وهل ثمّة كائن ما يسمح بذلك؟
***********
كلّ ليلة يفوز بكِ سريركِ
ويسلّمني طيفُك مشكورا
جائزة الروح الرياضيّة