منصة الصباح

لو كنا نعقل..

اوكسجين

نصر الدين الورشفانى

 

يعتقد  بعض علماء الاجتماع   حديثا  ان اغبى مخلوقات الله هو الانسان  ونحن نقول بطبيعة الحال اذا مااستثنينا  المعتقد  الديني وان الله  كرم الانسان  وارسل اليه الرسل من عنده وانه  اختاره من بين المخلوقات  ولكن    اذا غضضنا البصر عن  هذه الحقائق   سنجد  ان نظريات علماء الاجتماع تلك  هي  صحيحة   ،  فاذا ماتاملنا ماخلق الله من كائنات سنلاحظ  الكثير والعجب العجاب ، ونخص هنا   نظام الحياة ومنظومة سير الحياة وخطواتها ،  ستلاحظ مثلا ان بعض الحيوانات قد  تكيفت  بحيث لاتقتل الا اذا جاعت  وهذا مايعرف بقانون الغاب وليس كما هو شائع لدينا فقانون الغاب  ينص  القتل عند  الشعور بالجوع فقط  ، فهل عمل الانسان بهذا القانون  ام انه تجاوز  ذلك وضرب عدة قوانين بعرض الحائط  بل صار القتل لديه سنة  ومنهاجا بل   وعرفا  في بعض الاحيان ،  اليس هنا  امام  هذه الحقيقة  يتضح غباء الانسان وحمقه  امام ماخلق الله من كائنات اخرى ،  ومخن ناحية اخرى   سنجد  ان الحيوانات عامة منظمة بحيث  ان الوقت والزمن لديها محسوب بدقة ،  ولانعرف  ان كان  ذلك ذكاء من الحيوان  ام فطرة   والجائز والغالب هي الفطرة طبعا ،  وحتى ان  قلنا   انها الفطرة فلوتاملنا قليلا سنجد ان المخلوقات لاتتجاوز فطرتها   ولاتتعدى حدودها  حتى مع فطرتها  التي  شرعها لها الله ،  وان قارنا ذلك مع الانسان سنجد  حقا انه كان ظلوما جهولا  كما قال فيعه رب الخلق  وسنجده حقا قد  تعدى  حتى فطرته  وتجاوزها  وتطاول على   ما شرعه له اللله  من امكانات  وقدرات  ، وكل ذلك  بحجة العقل الذي قيل  انه قد ميزنا به الله عن سائر المخلوقات ، وبالطبع شيء مضحك اذا مااسقطنا تلك الصورة على الحقيقة العارية من الصحة  فيما سنه لنا الله ، ترى ان تاملنا  واذا ماسالنا انفسنا   سنظل حائرين تائهين امام ايجاد  اجابة واحدة شافية   ،  فهل العقل نعمة ام نقمة ؟ ام عسانا نحن البشر    لم نعد  قادرين جسديا وعقليا على تطبيق حتى  اقل  فطرة خلقها لنا الله  بنا

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …