الصباح/وكالات: رفض مجلس الوزراء البلجيكي المصغر في خطوة غير منتظرة، فتح حدود البلاد والسماح بالسفر إلى الدول ال15 التي اعتبرها الاتحاد الأوروبي آمنة بعد انحسار وباء كوفيد-19 فيها.
وتخالف الحكومة البلجيكية بذلك قراراً أوروبياً اتخذ الأسبوع الماضي بالسماح باستئناف السفر من وإلى 15 دولة “آمنة” هي الجزائر، استراليا، كندا، جورجيا، اليابان، الجبل الأسود، المغرب، نيوزيلاندا، رواندا، صربيا، كوريا الجنوبية، تايلاند، تونس، الأوروغواي والصين مع اشتراط المعاملة بالمثل بالنسبة للبلد الأخير.
وكان المجلس قد عقد اجتماعاً في وقت سابق اليوم لدراسة توصيات مجموعة الخبراء المكلفة تقديم النصح للسلطات بشأن وباء كوفيد-19، تمحورت حول ضرورة حظر السفر إلى المناطق الأوروبية التي عاد وباء كورونا للانتشار فيها، خاصة إقليم كاتالونيا في اسبانيا.
ويقول مجلس الوزراء البلجيكي، حسب البيان الصادر اليوم، أن البلدان المشمولة باللائحة الأوروبية غير آمنة تماماً من كوفيد 19 وأن بعضها لا يطبق مبدأ المعاملة بالمثل.
وجاء في البيان: “تتابع السلطات تطورات الوباء في هذه البلدان عن كثب وقد يتغير الوضع خلال الأسابيع القليلة القادمة”.
وبالمقابل، لم يقر المجلس الوزاري المصغر أي حظر سفر إلى الدول الأوروبية بما في ذلك اسبانيا التي قررت إعادة فرض حجر صحي على منطقتين بسبب تصاعد الإصابات بوباء كورونا.
بالمقابل تكتفي السلطات البلجيكية بتقديم “نصيحة” للعائدين من اسبانيا مفادها ضرورة تطبيق حجر صحي ذاتي واحترازي.
يذكر أن قرار المجلس الوزاري قد أثار حالة استغراب لدى مجموعة الخبراء والعديد من المختصين في علم الوبائيات في البلاد، والذين يرون أن السلطات أهملت توصياتهم وتصرفت بشكل معاكس تماماً لما هو مطلوب.