المهدي عثمان
عَلى رَصيفٍ مُترهِّلٍ
قُرْبَ حاويةِ فَضلاتِ بلا مشاعِرَ
قًبالةَ مَقهَى شَعْبيّ
يَدخُلهُ نساءٌ ورِجالٌ بقُمصانٍ مُوحّدَةٍ
وأعْلامٍ كبَيارِقَ فِي غَزوَةٍ
كنتُ واقفا أو مُنحَنيًا قليلا مُنتَبِها لعَقبِ سِيجارةٍ مَا زالَ مُشْتعِلاً
أبْحثُ عنْ حُلمِي الذي أضَعْتُهُ
مُنذُ حَريقِ صاحِب العَربةِ
حُلمي الذي كنتُ أرْبطُه ككلْبٍ مِن عُنقِه
وأُوثِقُه إلى صَفْصافةٍ عَانسٍ أمامَ بيْتي
قليلا مَا أصْطحِبُه إلى مَقْهى أو حانةٍ
هذهِ المَرّة التي اصْطحَبتُه فيها إلى مَاخورٍ حِزبيّ، أضَعْتُه
……………..
حُلمي الذي أبْحَث عنْه
منذُ هُروب هُولاكُو
سَقط فَجْأة مِن جَيْب صَيْحة حِزبيّةٍ
بعْدَ أن أكْمَلتْ توزيعَ البَيانَ الانْتخابيّ