إعداد: مناف بن دلة
نبدأ جولتنا من أمريكا وتحديدا الواشنطن بوست, والتي ركزت على الاحتجاجات المضطردة داخل المجتمع الأمريكي والمطالبة بالتقليل من إجراءات حظر التجول والعودة إلى الإعمال مجددا.
ومع صورة تظهر بعضا من هذه الاحتجاجات عنونت الصحيفة (الاحتجاجات تتزايد .. ووسائل التواصل الاجتماعي تدفع نحو ذات الاتجاه), وأضافت في التفاصيل أن الخوف من تفشي الجوع بدلا من فيروس كورونا دفع العديد من سكان العالم إلى الاحتجاج مطالبين بإنهاء حالة الحجر الصحي التي اتخذتها عدة حكومات, والعودة إلى أعمالهم.
ومن واشنطن حيث اجتمع أكثر من ألفي شخص رافضين لقرار حاكم الولاية بالبقاء في منازلهم, إلى بيروت, عاصمة لبنان, الذي يواجه انهيارا ماليا حتى قبل أن يشل فيروس كوفيد 19 الاقتصاد ، والتي اجتاح بعض من سكانها الغاضبون الشوارع مطالبين بحلول اقتصادية عاجلة.
ولا يقتصر الأمر على هذين المدينتين, فبوادر الاضطرابات السياسية والاجتماعية بدأت في الظهور, مشيرة إلى مرحلة جديدة محتملة قد تتزامن وتخلف زمن كورونا, وفقا للواشنطن بوست.
وتضرب الصحيفة مثلا للتأكيد على رؤيتها, بالاحتجاجات التي اندلعت في عدة مواقع متفرقة من العالم, مدفوعة بانهيار النشاط الاقتصادي, حيث تظاهر عشرات الآلاف من العمال والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل دون عمل , وتكدسوا في الشواري, متخدين قواعد التباعد الاجتماعي التي أقرتها الحكومات لمجابهة الجائحة.
وفي ذات الغلاف تقول الواشنطن بوست أن عمل أكثر من عشرة باحثين وأطباء وخبراء في الصحة العامة في الولايات المتحدة ، معظمهم من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ، بدوام كامل في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف يقوض تصريحات ترامب التي ادعى فيها أن تلك المنظمة حجبت معلومات مهمة عن بلاده.
وفي الغارديان البريطانية (المستشفيات تهاجم الحكومة بسبب نقص معدات الوقاية الشخصية) في إشارة إلى الغضب المتصاعد داخل الإدارات الصحية من حكومة بوريس جونسون, والذين وصفوا الوضع بالكارثي, مع تنامي القلق من أن يؤدي نقص معدات الوقاية إلى رفض العناصر الطبية القيام بأعمالها في مجابهة فيروس كورنا.
وتضيف الصحيفة : “بعد أن كشفنا يوم الجمعة بمطالبة هيئة الصحة الوطنية البريطانية الأطباء والممرضات بالعمل بدون أغطية واقية كاملة الطول والاكتفاء بمآزر كالتي تستخدم في الطبخ ، قال وزير مجلس الوزراء روبرت جينريك بأن 83 طنًا من معدات الوقاية الشخصية ، بما في ذلك 400000 من العباءات الجراحية التي تشتد الحاجة إليها ، ستصل من تركيا”.
وتستطرد موضحة : ” لكن بعد تأجيل الشحنة دون تقديم أي تفسير، تفاقم إحباط رؤساء المستشفيات. وقال مصدر بهيئة الصحة الوطنية للغارديان إن العشرات من صناديق معدات الوقاية معرضة للنفاذ خلال الأيام القليلة المقبلة ما لم يتم العثور على إمدادات جديدة”.
وفي ذات الغلاف (هاري وميغان: لن نتحدث مع صحف التابلويد), حيث أخبر دوق ودوقة ساسكس محرري صحف (الصن, دايلي ميل والميرور والإكسبرس) أنهم لن يتعاملوا مع صحفهم مرة أخرى ، إلا عند الضرورة من خلال محامي الزوجين, في هجوم مباشر وغير مسبوق للزوجين المقيمين حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية على جزء من وسائل الإعلام.
أما إل بايس الإسبانية فكتبت على صدر غلافها (إسبانيا تقترح صندوقًا كبيرًا لمعالجة الديون الدائمة للاتحاد الأوروبي), وتوضح في التفاصيل أن حكومة بيدور سانشيز ستقترح في قمة الخميس القادم تخصيص مبلغ 1.5 تريليون دولار للغرض المذكور.
ووفقا للخطة , فإن هذا المبلغ الضخم سيستخدم الدين الدائم لدول الاتحاد, خاصة تلك التي تأثرت اقتصاداتها بسبب فيروس كورونا , مثل إسبانيا وإيطاليا, لتكون مقدمة لخطة مارشال أوروبية كبيرة في السنوات القادمة.
وتضيف إل بايس أن الخطة الإسبانية تتماشى مع الطلبات المقدمة من فرنسا وإيطاليا ، ولكنها تقدم حلولًا مختلفة يمكن أن تكون قابلة للتفاوض م ألمانيا الرافضة, والتي تصر مستشارتها أنجيلا ميركل على رفض هذه الخطط.
صحيفة (لايبزيغر فولكسزيتونغ) الألمانية اهتمت بالقرارات الأخيرة المتخذة من قبل الحكومة الألمانية بالتخفيف من إجراءات الحجر الصحي قائلة أنه وفي “ساكسونيا: واعتبارًا من اليوم ، التسوق وقيادة حافلة بالكمامات ، ولكن بدون موظفين للمراقبة ”
وتتابع الصحيفة سير العمل مع سيلينا شميت ، وهي متدربة تجزئة في دريسدن ، والتي بدأت دوامها المتوقف منذ أسابيع مرتدية كمامة, والتي اشتكت من قلة عدد الكمامات المتوفرة في السوق, مما قد ينذر بكارثة إذا لم يلتزم الناس بإجراءات الوقاية خاصة في وسائل النقل العام.
وفي ذات الشأن , تنقل الصحيفة عن مجلس مدينة لايبزيغ يفكر في استخدام موظفي جهاز الأمن البلدي للتحقق من امتثال السكان للإجراءات الموصى بها, لكن بدون فرض غرامات, مرجئا الإعلان عن التفاصيل إلى يوم الغد.
وأخيرا في الأهرام المصرية (إصابات كورونا تقترب من 2.5 مليون والوفيات 163 ألفا) وفقا لإحصائيات دولية, و(اتهامات غربية للصين بتعمد نشر فيروس كورونا وبكين تنفي), كما يتحدث الغلاف عن قلق طلاب التخرج بالجامعات, بسبب عدم حسم مصيرهم وعدم معرفتهم ماهو الآتي بعد تأجيل الامتحانات إلى أجل غير مسمى, ونطالع عنوانا آخر هو (لأول مرة .. عيد شم النسيم بدون شواطئ ومتنزهات), حيث بدا العيد الفرعوني الأصل والذي يوافق اليوم الاثنين فاقدا لمظاهره المعروفة بسبب تفشي جائحة كورونا, وما فرضته من إجراءات وقائية على رأسها التباعد الاجتماعي.