منصة الصباح

شكرا كورونا!

همسة ود
بقلم /آمال الهنقاري
المتأمل فى الكون وما حدث فيه تباعا من ظلم وإسفاف وإصرار على المتاجرة باسم الإنسانية والحقوق والوطنية والأيام الدولية، وفى ذات الوقت ازدياد معدلات الفقر والجوع، والعسف والظلم، والانحدار الأخلاقي وانهيار القيم والفساد، سيدرك تماما أن هذا الكون كان بحاجة ماسة لما نحن فيه الآن، ولتسمى (كورونا)، أو غيرها من المسميات، ولكنها بلاشك أحدثت أمرا، لذا فكل البشر في العالم القوى والضعيف، المتحضر والمتخلف، الصناعي والاستهلاكي، استووا جميعا فى إدراك أن لكل قوة ضعف، ولكل شىء نهاية، ولكل ما نحن فيه خالق قادر.
وإن كان هذا الإدراك قج أتى متأخرا بعض الشىء إلا أنه كان لابد وأن يأتى، وربما أتى أكثر لتذكير الجبابرة والظالمين ومبتدعى المدافعة على الحقوق والأيام الدولية، والذين هم في الواقع من أكثر الدول قهرا لغيرهم، وانتهاكا لحقوقهم المشروعة؛
ولذا أقول:
شكرا كورونا.. ولعل وعسى يبدل الله ما بنفوس البشر ويجعلهم يراجعون حياة دمروها بأطماعهم،
فقد وصل الإنسان بعلمه لأعلى المراتب، ولكن فى ذات الوقت، استكثر هذا الإنسان الاستفادة بهذه العلوم للجميع، فقهر وظلم واستبد وأفسد.. ولكن رغم هذا يظل للكون خالق عظيم.
أدعو الله لكم ولي أن نعيد حساباتنا، ونرتب حياتنا بما يحب الله ويرضى
ودمتم.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …