بوضــــــــوح
بقلم / عبد الرزاق الداهش
مليون و800 ألف ليبي، نستطيع أن نقول أن مرتباتهم مضمونة، وتدخل حساباتهم المصرفية، نهاية كل شهر، أو حتى ثلاثة أشهر.
المهم ان مليون و800 ألف من منتسبي حزب الباب الأول، سيتقاضون مرتباتهم، سواء كانوا يعملون بأقل من نصف دوام، أو في منازلهم عملا بنصيحة، ألزم بيتك، بسبب وباء كورونا المستجد، أو المستبد.
وبالمقابل هناك أقل من ربع مليون ليبي، من أصحاب الحرف، والمهن، المختلفة، ليس بداية بعمال المقاهي، ولا نهاية بالمحامين، لن يدخل عليهم قرش أحمر.
القصة ليست فقط دخول، لمن جعلهم الفيروس بدون دخل، بل هي ثقافة سائدة تتعلق بأن مرتب الموظف العمومي هو الدخل الآمن.
هذا الثقافة القديمة الجديدة هي أحد أسباب تضخم الجهاز الإداري، حتى بات عدد الموظفين في ليبيا يساوي ثلاثة أضعاف عدد الموظفين في ألمانيا، وانقلب منطق الأجر مقابل العمل، إلى المرتب مقابل الرقم المالي، أو الوظيفة.
المهم لابد من نظرة لأصحاب المهن، والحرف، وخاصة صغار الكسبة من توقف نشاطهم، حتى لا تتعزز ثقافة مرتب الحكومة هو الدخل الآمن.
فالدولة ينبغي أن تكرس جهدها لحماية سوق العمل، لا أن تكون هي سوق العمل الوحيد.