بقلم /المبروك سالم
سيشهد العالم انقلابا في الديمغرافيا السكانية في ظل الأوضاع الراهنة والمتردية، جراء انتشار هذا الوباء المخيف الذي اجتاح العالم وأرعب البشرية جمعاء، وستظهر مجتمعات جديدة من جميع الأعراق الإسلامية بما فيها عربيه وأفريقية.
هذه التشكيلة السكانية سيجري استقطابها من خلال الهجرة الطوعية، التي سترحب بها تلك الدول التي فقدت الكثير من الضحايا، نتج عن ذلك فقد الكثير من القدرات البشرية المنتجة في مجالات مختلفة من نواحي الحياة، ولذلك ستحتاج تلك الدول إلى طاقات من الشباب قادرة على سد الفراغ في الأيدي العاملة الماهرة، والدفع بها إلى مواطن الشغل المختلفة لتسيير دفة الصناعة، وتعزيز التقنية المستدامة في الدول الصناعية.
ومن ضمن النتائج التي أفرزها فيروس كورونا، نقدر أن تتجه الدول التي عاث فيها الفيروس إلى بناء المعامل المخبرية والمصحات الاستشفائية، ليصبح التركيز على الصناعات الدوائية أولوية، لذلك ستشهد صناعة الدواء طفرة كبيرة، وسيساهم بقوة في اقتصاديات الدول المصنعة، لذلك سيشهد هذا المجال سباقا بين هذه الدول.