منصة الصباح

إياك أعني واسمعي ياجارة !

كلامنشوف

نصرالدين الورشفاني

لازال برنامج  ليبيا ستار  مستمرا  ويبدو أن  القائمين عليه إزدادوا إصرارا على المضي قدما حتى ولو أثار ردود  أفعال بعدم الرضا على جميع المستويات.. وبغض النظر عن اختصار لجنة التحكيم  في  شخص واحد أما باقي اللجنة هي منقادة تماما لما يقوله ، وبغض النظر عن  عدم المام بعض عناصر اللجنة بما يعنيه الصوت وماتعنيه الموسيقى إلا أن البرنامج استطاع أن يمرق بين الأذواق   التي  تختلف  من شخص  لآخر ، فقمة الأشكال  ولازلنا نقولها أن الفنان يجب أن لايجوع وأن لا تغريه المادة لكن أن كان محتاجا   فاللهم  لاضير ، وسيكون هنا الفنان  ماهو إلا أداة بل ولقمة سائغة في فم المنتج  ومايرضيه، متناسيا تماما مسيرته وسمعته واسمه ضاربا بهم عرض الحائط، أما النقطة الأهم هي اللعب مع الكبار ليس مستحبا واقصد هنا الكبار هي الإم بي سي وماتقدمه من برامج حتى وأن كانت مستنسخة لكنه  ناجحة  وبقوة شئنا أم أبينا،  فلايجوز أن تقلد  برامج (الإم  بي سي)  بطاقة  لاتتجاوز قوتها الخروج  على الشاشة وقراءة اسمك فقط، وسنقول دوما الحبل على الجرار فكما يمتعنا الإبداع  والفن الحقيقي يبدو أن التفاهة أيصا أصبحت متعة لنا، بل وقمة  الابتذال، واللهم لا اعتراض، (أياك أعني واسمعي ياجارة)، ليس أدنى شك في تدني المستوى الفني الذي قدمه ولازال يقدمه برنامج  ليبيا ستار  وتفاجأ كثير من الشرائح  من هذا المستوى، ولازلت اكرر كل المواهب وكل الطاقات التي تقدمت ليست مدانة وليست  متهمة في شيء، فهو  في النهاية فنان  في نظره  أقلها، والسؤال  المهم هنا مالذي حقا اراداته القناة ورعايتها للبرنامج ما الذي أرادت أن تقوله لنا؟ برغم  اني كنت أحد الأيام  أحد كوادرها ولا انكر ولكنها كانت وقتها بالفعل تقدم الجيد والمتزن والمدار بفنية فائقة ولازلنا نتساءل بالفعل ماذا أراد راعي البرنامج أن يقوله  لنا؟ هل أراد  مثلا أن يقول لنا أن هذا هو بالفعل مستوانا مقارنة بالعرب ولا أريد أن أقول بالعالم، هل أراد مثلا أن يقول لنا ايها الناس هاقد اريتكم مستوانا الحقيقي فتعالوا بنا نصنع جيلا سليما وفنا حقيقيا خاليا من العديد العديد من العيوب الجوهرية والشكلية، أما عن  خطوات  اختيار المشاركين لا اعلم كيف كانت ومالذي فعلوه المشاركون لكي يصلو لركح برنامج ليبيا ستار ، والذي تم تصويره في تونس، والحقيقة التي تلوح لنا دوما هي هل حقا أن وباء زمني معاصر اجتاح عقولنا أو مفاهمينا للحياة، لا أعلم حقا برغم أن الفن الليبي والكادر الليبي كاد أن يقود  الوطن العربي في يوم  من الأيام  الفن العربي باكمله، طربا وغناء وفنا وثقافة، هل حقا أن هذه البلد  حفا هي التي اخرجت وقدمت للعالم صوت ذكرى ولطيفة وأصالة وأنغام و…و..و والكثير الكثير؟ فأمراض العصر كثيرة فاللهم احفظنا أخرجنا من هذه المحن سالمين غير مضحوك علينا وغير  خاسرين .

شاهد أيضاً

المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس

  ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …