دوائر
محمد علي الدنقلي ..
دللّيني ، وأٍهمسي في مسمعي ..
بشويش همسات الغلا ..
وخبّريني من أنا ..
وعلميني كيف نحْيا عُمُرنا
ـ مجموع ـ في لحظة صَفَا ..
ولملميني ، وبعثريني في الهوا ..
**
دللّيني .. وأكتبي ـ بالورد ـ في حدّ الأفق :
هذه الدُنْيا جميله .
وعلّمي روحي التَّغَنِّي (كل ساعه ، وكل يوم ، وكل ليله) ..
وهدهديني بالموسيقى الَّاخبه .. زي البحر ..
والهاديه زي الزَّهر .. العابثه زي الطفوله ..
وأبعثي الدنيا قصيده .. حاس بيها ،
وداسها . ما قالها مجنون ليلى ..
وهّيّ تعالي نلعبوا ، ونرقصوا ..
زي السنابل .. بين لَنْسام الكسوله ..
ونركضوا خلف البلابل ، والعصافير العجوله ..
ونْتراشق بالأقاحي ، والأكاليل البَلُوله ..
والرّسول الحُب ـ يا عيني عَلَيْ ـ مَحَلا رسوله ..
لَمّا يجمعنا سوا .. أنتي ، وأنا .. خِلْ وخَليله ..
ومن صفا لَيّام من دُنيا الهنا .. ما نريد حتى شيء ..
إلاّ إنَّا نَحْيا عُمْرنا ـ مَجْمُوع ـ
في لحظة صفا .. وتْلملميني .. تْلملميني ..
وتنثريني في الهوا ..
**
لملميني كيف مَحَّار الشواطي .. وأصنعي منِّي مرايا ..
لّمّا تحلى في عيونك ..
بروزيها ، وعلّقيها عالحيطان ، وعالزّايا
لَمّا تحلى في عيونك ..
أبصمي شْفاهك عليها .. زيّ ما تكوني معايا ..
ولَمّا ما تحلى خُذيها . حَطّميها . حَوّليها لِشظايا ..
وأصنعي بي أيّ حاجه ..
مُشْط ، وإلاّ مُكْحَله .. فِيلْم مَبْتور النهايه ..
حاولي تنسي وجودك .. حاولي تكوني أنايا ..
وهاك روحي . هاك قلبي . هاكها كل البَقايا ..
ومن صفا لَيّام من دُنيا الهنا .. ما نريد حتى شيء ..
إلاّ إنَّا نَحْيا عُمْرنا ـ مَجْمُوع ـ
في لحظة صَفَا .. وتْلملميني .. تْلملميني ..
وتنثريني في الهوا ..