ضربـــة جــــــزاء
بقلم: علي الأسود
من لا يشكر النَّاسَ لا يشكر اللّه، فالجهد الكبير الذي تقوم به جمعية (الوفاء) الرياضية الخيرية يستحق الإشادة والثناء، فهي منذ أن تم إشهارها تبذل كل في وسعها لتحقيق أهدافها السامية وترسيخ قيم التكافل الاجتماع، والاهتمام بالرياضيين القدامى ولكل من عمل في المجال الرياضي لكن لابد من القول إن اليد الواحدة لا تصفق ولا يمكن للجمعية بأي حال من الأحوال أن تغطي وحدها مساحة كبيرة من الاهمال والعوز والمرض الذي يلف من كل جانب أؤلئك الذين قدموا للرياضة الليبية زهرة شبابهم وكل عمرهم.
لسان الحال يقول إن الجمعية من الناحية المالية ليس على ما يرام بل ليس لديها شيء يذكر وميزانيتها تؤكدها الأرقام أنها صفراً وربما تحت الصفر وفي كثير من المرات وجدت نفسها في مواقف محرجة .. مواقف عجزت فيها عن القيام بواجبها نحو من يستحقون المساعدة، وهذا ما أشار إليه الأستاذ صلاح العربي رئيس جمعية الوفاء الرياضية الخيرية في أكثر من مناسبة خاصة وأن مصادر التمويل تكاد تكون شحيحة، فالكثيرون تعهدوا بالوقوف مع الجمعية وتقديم الدعم المالي لها لكن تلك التعهدات بقت مجرد وعود فقط ولم تترجم إلى فعل والكثيرون أيضاً قدموا مقتراحتهم بشأن ايجاد مصادر للتحويل فالبعض يرى أنه يجب خصم نسبة من عقود اللاعبين المحليين المحترفين لدى اتحاد الكرة وتحويل تلك النسبة إلى صندوق الجمعية ونسوا هؤلاء أن اتحاد الكرة لا يستطيع القيام بذلك بسبب قوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تمنع استقطاع نسبة أو جزء من عقود اللاعبين المحترفين لأي عمل خيري إلا بموافقة اللاعبين أنفسهم وهنا تجدر الإشارة أنه في ظل غياب داعم مادي وقانوني سيبقى الحال كما هو عليه ولن يجد هؤلاء الذين قدموا الكثير للرياضة الليبية من يقيهم نوائب الدهر ويضمن لهم فرصة العيش الكريم ونحن هنا ومن خلال هذه الأسطر المتواضعة نتوجه بنداء نابع من القلب إلى الخيرين في بلادنا من رجال الأعمال وميسوري الحال بضرورة المسارعة في دعم الجمعية مادياً أيضاً كل من يعنيهم أمر الرياضة الليبية وكذلك نجومنا المحترفين بضرورة مد يد العون بتخصيص نسبة من عقودهم لصالح الجمعية ويتذكرون جيداً أنهم قد يواجه بعضهم مثل ما يحدث اليوم مع رياضيين كانوا بالأمس ملء السمع والبصر.