كتب زكريا كارسون في صحيفة (يني شفق) التركية عن الوضع المتأزم في محافظة إدلب السورية، مع تقدم قوات النظام السوري باتجاه آخر معاقل المعارضة وقصفها قوات تركية تتمركز في نقاط مراقبة هناك عدة مرات.
وتحت عنوان (مكانة إدلب بين الثلاثي سوريا وتركيا وروسيا) اعتبر الكاتب أن تطور الأوضاع في إدلب سيكون اختبارا حقيقيا لمستقبل العلاقات التركية الروسية .
وأضاف أن تراجع الدور الأمريكي في سوريا سمح للعلاقات التركية الروسية للتطور على المستوى الاستراتيجي، فإن تغاضي روسيا عن القصف السوري لقوات تركية وسقوط قتلى كانوا في مهمة تدعيم نقاط مراقبة مناطق وقف الاشتباك في إدلب يعتبر قد يدفع تلك العلاقات للعودة إلى نقطة البداية.
ويطرح كارسون ما يعتبره السؤال الرئيس وهو: هل سيسلك طرفا القضية، أي تركيا وروسيا، مسلكا سياسيا حقيقيا أم سيتصرفان بشكل عاطفي ليصبحا وجها لوجه؟
ويجيب بأنه وعلى الرغم من تصريح الرئيس أردوغان بأنه لن يتم التضحية بالعلاقات التركية-الروسية رغم الاختلافات في وجهات النظر بين الجانبين، فلا يخفى على أحد مدى صعوبة المحافظة على استمرارية هذا الأمر إذا ما تذكرنا أن الجزء الأكبر من هذه المسؤولية يقع على الجانب التركي، ويختتم التقرير بأن الحل في إدلب يبدو بعيدا، والأوضاع قد تنبىء بمزيد من التصعيد، في ظل الدعم الذي تقدمه روسيا للنظام السوري باعتبار أن وجودها في البحر المتوسط رهين ببقائه، في مقابل نفاد صبر تركيا على هجمات الجيش السوري وخوف الحكومة التركية من موجة نزوح جديدة من إدلب.
الوسومإدلب
شاهد أيضاً
كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي
خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …