كتب/ إمحمد ابراهيم
أخيرا عرف محتوى الرسالة التي بعث بها الاتحاد الدولي لكرة القدم الى الاتحاد الليبي (وكأنها كانت محفوظة مع وصية السلطان قابوس رحمه الله) بعد أن ( أطاح ) أعضاء المكتب التنفيذي برئيس الاتحاد د . جمال الجعفري ليعتلي نائبه عبدالحكيم الشلماني كرسي الرئاسة بمباركة من قبل الحراك وعدد من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة لقدم في سابقة لم تشهدها كرة القدم الليبية في السابق ، وقد طالب الكثيرون اتحاد الكرة أن يظهر للراي العام حقيقة الرسالة التي عزلت الجعفري ونصبت الشلماني ، لكن في كل مرة يلجأ اتحاد الكرة إلى الاعذار والتي كان اخرها ان الرسالة شأن داخلي لاتحاد الكرة من حقه الاحتفاظ بها وعدم نشرها للرأي العام ، نقول هذا تاركين لاتحاد الكرة توضيح ما يريد توضيحه لان الذي يهمنا بالدرجة الاولى الحقيقة ولا شيء غيرها ، وهو ما دعانا الى محاورة عدد من الشخصيات الرياضية لنتعرف على وجهة نظرها حيال هذه القضية بعد المستجدات الأخيرة والتي نعني بها معرفة محتوى رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم .
الدكتور طلال أبو خطوة:
لا بد من انتخاب رئيس للاتحاد العام لكرة القدم
الدكتور طلال أبو خطوة الرجل الاكاديمي والذي تولى مناصب رياضية قيادية عدة منها رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة حرصنا على معرفة رأيه بشأن رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم للاتحاد العام والتي كشف عنها مؤخرا فقال :
لابد أن نفصل بين إيضاح مسألة قانونية عن وجهة نظرنا في الأشخاص خاصة إننا نحن لسنا ضد أحد ولا نزكي أحدا على الآخر ، لكن هناك مسائل قانونية لابد من توضيحها حتى نزيل اللبس – موضوع مهم- وهنا لابد من العودة قليلا إلى الوراء إلى بداية خطوات عزل رئيس الاتحاد العام السابق الدكتور جمال الجعفري حيث كان بإمكانه الطعن في الإجراءات التي اتخذت بشأنه ، فمن ناحية قانونية من حقه الطعن ، لكن يبدو الرجل لسبب أو لآخر فضل الانسحاب خاصة ان الحراك الذي أشعل المشكلة آن ذلك أشعل الموقف وأعطاه منحنى آخر استغله أعضاء المكتب التنفيذي لاتخاذ الإجراءات التي أدت إلى انسحاب الجعفري .
إجراء الانتخابات
وقد استجاب الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى رسالة الاتحاد العام ، لكن رسالة الاتحاد الدولي كانت تنص على عقد اجتماع للجمعية العمومية يفتح من خلالها الترشح لرئاسة الاتحاد العام لكرة القدم ولا يحق لأعضاء المكتب التنفيذي خوض هذه الانتخابات لعدة أسباب منها أن انتخابهم تم بطريقة فردية وليس بنظام القائمة ، وقد يقول قائل هنا أن إجراءات الاتحاد العام الحالي غير قانونية وأن تولي الشلماني الرئاسة مخالف لرسالة الاتحاد الدولي أقول هنا إن كل إجراءات الاتحاد العام الحالي قانونية إذا ما كانت تتخذ من قبل المكتب التنفيذي بشكل جماعي ولا تتخذ من قبل ( الرئيس ) بمفرده ، ونحن الآن أمام أمر واقع حيث أن الظروف العامة للبلاد لا تسمح بعقد اجتماع للجمعية العمومية فانه ليس أمامنا من حل سوى استمرار المكتب التنفيذي الحالي على أن يعمل بشكل جماعي وعليه أن يتحين الفرصة لعقد اجتماع الجمعية العمومية لانتخاب رئيس يكمل الفترة الانتخابية ، أو لفترة رئاسية جديدة.
وقال الدكتور طلال أبو خطوة أذكر إنني أتحدث لأجل توضيح أشياء قانونية صرفة بعيدا عن تقييم الأشخاص لأننا لسنا بالحديث عن ذلك ، لكن من المهم أن نتبع النظم القانونية التي تجعل عملنا شفافا خال من المخالفات .
وأكد الدكتور أبو خطوة أن النظام الأساسي للاتحاد العام لكرة القدم ينص على ضرورة أن يلتزم الاتحاد العام على تعميم التعليمات والتوجيهات والقرارات الصادرة عن الاتحاد الدولي والاتحاد الإفريقي محليا ودوليا وانه لا يجوز له أي اتحاد اللعبة أن يخفي أي مستند فما بالك عندما يكون المستند يخص شرعية واتحاد الكرة نفسه ، وان شروط إيقاف الرئيس تنص على إلزام اتحاد الكرة على عقد اجتماع للجمعية العمومية لتغطية المكان طبقا للنظام الأساسي المنظم لآلية عمل الاتحاد أو المنصب الشاغر ، كما إن مهمة نائب الرئيس حسب النظام الأساسي تخوله ترأس اجتماع الجمعية العمومية التي سيتم من خلالها انتخاب الرئيس الجديد ، وقد أكد الدكتور أبو خطوة أن ما أعلنه أو أوضحه يتفق وما ينص عليه النظام الأساسي للاتحاد العام لكرة القدم، لكن الان نحن في وضع استثنائي يتعذر فيه عقد اجتماع للجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم ما يعني ان المكتب التنفيذي القائم نخول بتسيير اللعبة بشكل جماعي إلى حين نصل إلى الظروف التي تسمح لنا بعقد اجتماع للجمعية العمومية عنها يمكننا تنفيذ ما تنص عليه اللوائح بل أقل النظام الأساسي للاتحاد العام لكرة القدم .
احمد الفلاح: اتحاد الكرة شر لابد منه
قلت لأحمد الفلاح أحد الشخصيات الرياضية الفاعلة والتي تتميز بآرائها الصريحة حيال القضايا التي تعترض نشاط لعبة كرة القدم والتي كان أحد مميزيها من خلال رحلة موفقة مع فريق الفهود التحدي فقال:
سواء عرف محتوى رسالة الاتحاد الدولي أو لم يعرف فأنا على قناعة راسخة بأن الموجودين حاليا بأروقة الاتحاد العام لكرة القدم غير جديرين بذلك ، وحتى لا تختلط الأمور فأنا أعني الكفاءة الادارية في تسيير لعبة يعشها الجميع ولا أتكلم على الأشخاص في حد ذاتهم ، فقد يكونوا مؤهلين لتسيير مجالات أخرى لكن في كرة القدم هم فاشلون بامتياز ولا أستثني أحد من كل المجموعة .
قلت للفلاح ألم يتم انتخاب هؤلاء من قبل الجمعية العمومية فقال :
أي جمعية عمومية حتى انتم الإعلام تصدقون أن هناك جمعية عمومية للاتحاد العام لكرة القدم ، هذا مجرد هراء فأي جمعية تسير نحو أهواء البلطجية والفوضويين ، يا سادة ما يجري في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم هو النفاق بعينه كل يبحث عن مصلحته وعلاقاته والمهام والمكاسب التي سيتحصل عليها ، وليس هناك إجماع على المصلحة العامة والشاطر من يمرر أجندته الشخصية ، ولو كان للعبة كرة القدم جمعية عمومية لما كان حال الكرة بهذا الشكل حيث نعيش أزمة حقيقية ونحمد الله انه ليس هناك نشاط ولا مسابقات وإلا لكنا شاهد العجب العجاب ، وها نحن شاهدنا منه الآن حيث يسافر أعضاء الجمعية العمومية تباعا شرقا وغربا معتبرين ذلك خدمة للعبة .
وقال أحمد الفلاح انه لا يتوقع أي شيء ايجابي من اتحاد الكرة الحالي مادام متشبثا بالكرسي وبعد أن أصبح هذا الاتحاد قدرا فلنتركه يكمل المدة الانتخابية رغم معرفتنا بأنه ليس قانونيا ومن بعد ننتخب اتحاد جديد قد يكون جيدا إذا ما وضعنا المصلحة العامة فوق كل اعتبار وقد يكون فاشلا إذا لم نغير ما بأنفسنا ، حيث لابد لنا من الاعتراف بأننا السبب الأول في وجود الأشخاص غير الجديرين بتسيير الاتحاد العام لكرة القدم .
وقال أحمد الفلاح: للأسف كرة القدم الليبية تمر بأسوأ مرحلة في مسيرتها حيث المسابقات غائبة وحضور الفساد والاندية خاوية ومفلسة والملاعب معطوبة ومهجورة والمنتخبات من فشل الى فشل وهو ما سيجعلنا نتخلف فنيا خطوات أخرى على بقية دول العالم المتقدمة والسائرة بقوة نحو التقدم ، ولا نعتقد انه سوف ينفعنا عض الاصابع على ما فعلنا بأنفسنا .
أحمد اليزيدي:تطبيق النظام الأساسي هو الحل
فيما أكد الخبير الرياضي والرجل الإداري الخلوق الأستاذ أحمد اليزيدي أن
الرسالة في حد ذاتها سوى نشرت او لم تنشر ليست بتلك الاهمية التي يتصورها البعض خاصة انها كانت محل اطلاع العديد من المعنيين والمتابعين منذ ارسالها والمادة التي اشارت اليها الرسالة و استندت عليها منصوص عليها في النظام الاساسي للاتحاد العام الليبي لكرة القدم وواجبه التنفيذ بالرسالة او بدونها ومجلس ادارة الاتحاد الليبي ملزم بدعوة الجمعية العمومية للانعقاد العادي في الموعد المحدد بالنظام الاساسي ويبقى الاهم من وجهة نظري في هذه الحالة هو من يلزم مجلس ادارة اتحاد الكرة بتطبيق النظام الاساسي وتنفيذ أحكامه والدعوة إلى انعقاد الجمعية العمومية التي لم تعقد منذ سنتين متتاليتين .
احمد عاشور : رسالة الاتحاد الدولي لم تحدد موعدا لاجتماع الجمعية العمومية.
فيما قال الحكم السابق والمراقب الحالي أحمد عاشور : الرسالة واضحة وسرها مكشوف منذ اللحظة الاولى وتكلمنا عن ذلك لكن يبدوا ان ليس هناك من يتابع، والرسالة لم تحدد موعدا محدد لانعقاد الجمعية العمومية والاتحاد الدولي لكرة القدم اعترف بالقرار الذي اتخذته الجمعية العمومية بشان تولي الشلماني رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم بصفته النائب الأول وهذا حسب اللوائح والقوانين المعمول بها واشترطت (الفيفا) ضرورة انتخاب رئيس جديد في اول اجتماع تعقده الجمعية العموميةوالجمعية العمومية لا يمكن لها ان تعقد اجتماع إلا بدعوة من المكتب التنفيذي للاتحاد العام والظروف الحالية لا تسمح بهذا الانعقاد ، وهو ما يعني أن المكتب التنفيذي الحالي.
د جمال الجعفري :
اخفاء رسالة الاتحاد الدولي جريمة دبرت بليل.
الآن الكرة في ملعب الجمعية العمومية لتصحح المسار .
وكان لابد من التعرف على رأي الدكتور جمال الجعفري الرئيس السابق للاتحاد العام لكرة القدم حيث قال انني امتثلت لقرار الجمعية العمومية بالرغم من أن اللائحة كانت تتيح لي الاعتراض والطعن ، لكن احتراما لقرار الجمعية انسحبت لأترك المجال لغيري وللذين أعرف امكانياتهم جيدا وهاهي الايام أثبتت ان فاقد الشيء لا يعطيه ، أما بشأن رسالة الاتحاد الدولي فإن اخفاء حقيقة الرسالة خيانة للأمانة يجب ان يسأل المسؤول عن اخفائها عن أسباب ذلك وما هو الغرض رغم ان الغرض واضح للجميع وهو الوصول الى كرسي الاتحاد فقط ليس لأجل العمل وتطوير اللعبة وتنوع المسابقات بل هو لأجل الشهرة وتحقيق الاغراض الشخصية ، والان وبعد أكثر من سنة من خروجي من اتحاد الكرة وتولي غيري المسؤولية وبغض النظر عن الشرعية من عدمها ماذا قدموا لكرة القدم الليبية ، وهل حرصوا على نسج علاقة واتصال مع الاتحاد الدولي والاتحاد الافريقي والاتحاد العربي تسخر جميعها لخدمة كرة القدم الليبية ، وهل أقاموا حتى مسابقة تنشيطية ؟ .
وقال الدكتور جمال الجعفري حبي لكرة القدم وحرصي على كرة القدم الليبية غير مشروط بوجودي بالاتحاد العام لكرة القدم ، والآن مطلوب من الجمعية العمومية أن تتدخل وتحسم الامر خاصة بشأن اخفاء رسالة الاتحاد الدولي على الرأي العام والجمعية العمومية ،بل أعتقد بأنه تم اخفاؤها على عدد من المتواجدين بالمكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم أيضا .
وقال الجعفري نحن في انتظار الدعوة لعقد اجتماع الجمعية العمومية وسنرى اذا ما كانت هذه الجمعية ستحرص على احقاق الحق والتعامل مع قضية الاتحاد الليبي لكرة القدم ، وهل ستحسم من خلال ما أكدت عليه رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم ؟.
صالح صولة :الجمعية العمومية امام مسؤولية تاريخية
من جهته أكد الدولي السابق صالح صولة ان التخبط الذي عليه اتحاد الكرة أضر باللعبة واللاعبين والحكام والمدربين وكل من لهم علاقة بكرة القدم ، خاصة ان هناك دولا تتشابه معنا في الظروف لم يتوقف النشاط الرياضي لديها فيما اختار من يتحكم في دفة كرة القدم ببلادنا تعليق الفشل على مشجب الظروف لتصبح الملاعب مهجورة وكذلك الاندية في ذلك ضرر فني كبير كما انه له اثار اجتماعية سلبية ، فالرياضة هي المجال الامثل للتواصل بين أبناء ليبيا في كل المناطق، وقال صالح صولة كان يجب أن لا يخفي المكتب التنفيذي للاتحاد العام لكرة القدم رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم ، بل كان يجب العمل بها وتنفيذ ما تنص عليه اذا ما كانت هناك مصداقية وحرص على خدمة كرة القدم الليبية ، والآن ليس أمامنا الا الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العمومية لتفصل في الأمر، وهي الآن أمام مسؤولية تاريخية ستحدد مسار كرة القدم الليبية .
فوزي جعودة :الجمعية العمومية هي المخولة للفصل في الامر
فيما قال الاستاذ فوزي جعودة انه يهمنا في نادي الهلال أن تسير كرة القدم الليبية نحو تحقيق طموحاتنا جميعنا وتصل الى المستوى الفني والتنظيمي الذي نريد ، لكن بشأن ما يقال حول رسالة الاتحاد الدولي التي كشف عنها مؤخرا فمن وجهة نظري أن يترك ذلك للجمعية العمومية لتفصل فيها وهي المخولة في ذلك ، وعلى المكتب التنفيذي للاتحاد العام أن يدعو الجمعية العمومية للانعقاد في ظروف تسمح لمناقشة الامر بروية واتخاذ القرار الصائب الذي يفيد كرة القدم الليبية خاصة اننا جميعا ننشد نجاحها من خلال مسابقات ناجحة تجعل كرة القدم الليبية تتبوأ المكانة التي تليق وبما يتوفر لها من امكانيات فنية هائلة .