كتب / كمال الدريك
لم تكن المدينة القديمة منجم مواهب الكرة الليبية فقط بل إشعاع للثقافة والفن الذي ينير أحيائها وأزقتها ويشهد التاريخ أن أغلب عمالقة كرتنا من الرعيل الأول ممن احتضنتهم أندية المدينة والاتحاد والأهلي طرابلس والوحدة ميزران والظهرة كانوا من سكانها وشهدت فترة الستينيات ميلاد عديد الفنانين ممن كانوا بفرقها أمثال أحمد سامي وخالد سعيد وسلام قدري وراسم فخري والجزيري وغيرهم الكثير ناهيك عن الأدباء والشعراء في الخمسينيات وحتى السبعينيات من القرن الماضي.
تاريخ جسد وصنع نجوما لا يمكن نسيانها ولازالت عالقة بذاكرة الكثيرين ممن عاصروا هذا الجيل الذي نقش اسمة من ذهب من خلال مسيرة عطاء طويلة
ولاتزال المدينة القديمة شامخة على الرغم من تهالك جزء من جدرانها ومعالمها نتيجة التهميش والإهمال وغياب أعمال الترميم والصيانة منذ زمن.