منصة الصباح
ليبيا تمد شريان نفط جديد  

ليبيا تمد شريان نفط جديد  

في وقت تتأرجح فيه أسواق الطاقة العالمية بين ضغوط التحول المناخي وتقلبات الأسعار الجيوسياسية، بعثت طرابلس برسالة قوية حول قدرتها على الصمود الاستراتيجي.

فمن خلال حفر 3 آبار نفطية جديدة، نجحت مؤسسة النفط الليبية في إضافة أكثر من 17 مليون برميل من الاحتياطيات النفطية و24 مليار قدم مكعبة من الغاز، في خطوة تتجاوز قيمتها المادية لتلمس جوهر “أمن الطاقة” القومي.

لا تبدو هذه الاكتشافات مجرد أرقام عابرة؛ بل هي جزء من استراتيجية “تعويض التناقص الطبيعي” في المكامن، وهي القضية المحورية التي تؤرق صناعة النفط الليبية.

إن قدرة شركة الخليج العربي للنفط على بلوغ ذروة إنتاجية وصلت إلى 305 آلاف برميل يومياً تعكس تحسناً ملموساً في الأداء التشغيلي، مما يثبت استدامة الإنتاج بالقرب من مستويات 1.4 مليون برميل يومياً.

والربط الجيوسياسي هنا يتجاوز الآبار إلى “الأنابيب”؛ فوصول نسبة الإنجاز في مشروع خط السرير–طبرق إلى 90%، واستغلال الغاز المصاحب بنسبة 97%، يمثلان تحولاً من مرحلة “تصدير الخام” إلى مرحلة “المرونة التشغيلية”.

هذه المشاريع ليست فقط لتعزيز الإنتاج، بل لتقليل المخاطر المرتبطة بالبنية التحتية المتهالكة، مما يعزز حوكمة القطاع ويدعم طموحات رفع الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً.

وباحتياطيات تتجاوز 48 مليار برميل، تظل ليبيا العملاق النائم في القارة السمراء. غير أن الاستفادة من هذه الـ 168 مليون برميل المكتشفة إجمالاً في 2025 تظل مرتبطة بمدى استقرار البيئة السياسية.

إن نجاح هذه الاكتشافات في أحواض “غدامس وسرت” يؤكد أن الأرض الليبية لا تزال تخبئ الكثير، شريطة توفر “مظلة أمنية” وحماية للأصول، وهو ما تضعه رئيس مؤسسة النفط كأولوية قصوى.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يناقش مع المؤسسة الوطنية للنفط خطط الإنتاج والإفصاح المالي

رئيس الوزراء يناقش مع المؤسسة الوطنية للنفط خطط الإنتاج والإفصاح المالي

ناقش رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مسعود …