أصدر خبراء صحيون وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) تحذيرات شديدة اللهجة من “الاستخدام اللاواعي” للباراسيتامول، مؤكدين أنه قد يشكل خطراً جسيماً على فئات محددة من المرضى إذا تم تناوله دون إشراف طبي دقيق.
أوضح التقرير الصحي أن طبيعة الجسم وتفاعله مع المادة الفعالة تختلف من شخص لآخر، وحدد 5 فئات رئيسية يجب عليها مراجعة الطبيب قبل تناول الدواء:
مرضى الكبد والكلى: نظراً لأن الكبد هو المسؤول الأول عن معالجة الدواء.
أصحاب الأوزان المنخفضة: خاصة من يقل وزنهم عن 50 كغم، حيث يحتاجون لجرعات مخفضة لتجنب التسمم الدوائي.
مرضى الصرع والسل: بسبب التفاعلات الكيميائية مع أدويتهم الخاصة.
مستخدمو مميعات الدم: مثل دواء “وارفارين”، حيث قد يزيد الباراسيتامول من خطر النزيف.
وشدد الخبراء على ضرورة الالتزام بالحد الأقصى للجرعة اليومية، وهي 8 أقراص (بتركيز 500 ملغ) خلال 24 ساعة، بشرط وجود فاصل زمني لا يقل عن 4 ساعات بين الجرعات.
وحذرت (NHS) من “الفخ” الذي يقع فيه الكثيرون بتناول أدوية الرشح والأنفلونزا التي تحتوي في تركيبتها على الباراسيتامول تزامناً مع المسكن العادي، مما يؤدي إلى تجاوز الجرعة الآمنة دون إدراك.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة حديثة من جامعة “نوتنغهام” أن الاعتماد المفرط والطويل الأمد على الباراسيتامول، خاصة لدى كبار السن، لا يتوقف عند حد آلام المعدة، بل قد يمتد ليشمل مخاطر الإصابة بـ:فشل القلب وارتفاع ضغط الدم.
القرحة الهضمية والتهابات المعدة.
أمراض الكلى المزمنة.
وخلص التقرير إلى أن الباراسيتامول يظل وسيلة فعالة لتسكين الألم، شريطة أن يُعامل كدواء كيميائي له ضوابط، وليس كمجرد “مكمل” يمكن تناوله عشوائياً.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية