تحقيق/ آمنة رحومة
ما إن أمطرت السماء هذا العام، حتى فاضت الأرض بمياه الصرف الصحي في عديد المناطق، مذكرة بالمشكلة القديمة المتجددة، المتجذرة في البنية التحتية المتهالكة.
الظاهرة ماثلة للعيان، لكن الأسباب التي تجعل الأزمة عصية على الحل، ولماذا تأخرت مشاريع الصيانة، دفعتنا لطرق أبواب المختصين على 3 مستويات:
معالجة متعددة المستويات
أقر «م. سامي الورفلي»، خبير شبكات المياه والصرف الصحي، بأن تسرب مياه الصرف الصحي يتطلب معالجة على 3 مستويات، بداية بإرسال فرق ميدانية مختصة لمعاينة المواقع وتحديد نقاط التسرب بدقة، ثم تدعيم الساتر الترابي بمواد عازلة مؤقتة، ثم إعادة هندسة شبكة الصرف بحيث تُفصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي، وأخيرًا إنشاء محطات معالجة مركزية فعّالة.

تحذير من القادم
ويجزم «م. محمد كريم»، مدير مكتب الإعلام والتوعية والناطق الرسمي للشركة العامة للمياه والصرف الصحي، أن غياب الصيانة لسنوات طويلة أدى إلى تهالك البنية التحتية وارتفاع معدلات الأعطال، مقرًا بأن حجم التدهور وتوسع العمران تجاوز قدرات المعالجة التقليدية.
حل مؤقت
فيما تحدث «م. وسام أبوالخير»، مدير إدارة المرافق بجهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، عن مشروع ربط للشبكة في تاجوراء أُجري سنة 2008 بالتعاون مع شركة الهاني «مستراباخ» الألمانية، وآخر لإنشاء محطة معالجة مع شركة «موميكاليكا» الإيطالية، وهي شركة معروفة بكفاءتها، إلا أن أعمال المشروع توقفت بالكامل منذ عقد ونصف.
وللخروج من الأزمة، يكشف «أبوالخير» عن سعي جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق لتنفيذ مشروع جديد على طريق غودش بتاجوراء، يمكنه إيجاد حل مؤقت وسريع إلى حين تنفيذ الحل الجذري المتمثل في إنشاء محطة معالجة بطاقة تقارب 60 ألف متر مكعب يوميًا.

منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية