منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
كشفت تقارير صادرة عن مؤسسات مالية وبحثية دولية، بما في ذلك تقرير المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (“ضمان”) وتقديرات وكالة “فيتش”، عن تحولات هيكلية إيجابية في قطاع الكهرباء العربي. يُشير هذا المسار التصاعدي، الذي تغذيه تحسينات البنية التحتية وتوسع منظومات الطاقة المتجددة، إلى أن متوسط وصول السكان إلى الكهرباء في المنطقة يقترب من مرحلة الإشباع، مسجلاً ارتفاعاً متوقعاً ليبلغ 97% بنهاية العقد الحالي، متجاوزاً بذلك المتوسط العالمي البالغ 92.8%.
ويُبرز التقرير أهمية هذا التطور الإقليمي كعامل حاسم في تعزيز معدلات التنمية، خاصة في الدول التي بدأت تستدرك فجواتها التاريخية في قطاع الطاقة، مثل السودان وليبيا. فعلى الرغم من التحديات الجسيمة التي واجهت البنية التحتية الليبية خلال السنوات الماضية، تشير التوقعات إلى مسار تصحيحي واضح ومستمر في البلاد.
وتفصيلاً، يُتوقع أن يستقر مستوى خدمة الوصول إلى الكهرباء في ليبيا عند 72% بنهاية عام 2025، وهي نسبة تضعها في وضع أفضل من السودان في نفس العام. والأهم من ذلك، ترجح التوقعات أن ترتفع نسبة التغطية في ليبيا لتصل إلى 77% بحلول عام 2030، مع استمرار تحسن شبكات النقل والتوزيع، وهو ما يُعد مؤشراً على فعالية استثمارات التوليد وتحسن كفاءة الشبكات.
ويُعكس هذا التطور الأهمية الحيوية للخدمة، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد الليبي من الكهرباء المولدة حوالي 5.8 ألف كيلوواط/ساعة في 2025، وهو رقم يتجاوز المتوسط العالمي (5.3 ألف كيلوواط/ساعة)، لكنه يضعها دون المتوسط العربي الإجمالي. هذا المسار يؤكد أن ليبيا تسير بخطى ثابتة نحو تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، مدعومة باتفاقيات تحديث منظوماتها الكهربائية.
