منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
انطلقت اليوم في مبنى رئاسة الوزراء مراسم تسليم التقرير السنوي لمنصة الرصد الإلكتروني لمناهضة العنف ضد المرأة في العملية الانتخابية، خلال فعالية رسمية نظمتها وزيرة الدولة لشؤون المرأة حورية طرمال، بحضور عضوات من المجلس الأعلى للدولة، ووزيرة العدل حليمة البوسيفي، ووكيلة وزارة الثقافة، وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية، إلى جانب قيادات نسائية وممثلات عن مؤسسات الدولة.
وفي كلمتها خلال المراسم، أكدت وزيرة الدولة لشؤون المرأة، حورية طرمال، أن تسليم التقرير يشكّل “محطة مفصلية” في جهود حماية المرأة المترشحة وتمكينها من المشاركة السياسية بحرية وأمان.
وأشارت إلى أن ملف العنف ضد النساء ظلّ لسنوات يفتقر إلى البيانات الدقيقة، وأن هذا التقرير نقل القضية من مرحلة الروايات الفردية إلى مرحلة الحقائق الموثقة، معتبرة أن ما تحقق يمثل “نقلة نوعية” في مجال الرصد والتحليل.
وكشفت طرمال أن منظومة الرصد أحصت 85 ألف حالة عنف إلكتروني ضد المترشحات خلال الفترة الانتخابية، وهو رقم وصفته بأنه “قاسٍ لكنه ضروري لفهم حجم التحدي”.
وأكدت أن العنف الرقمي لم يعد مجرد إساءات عابرة، بل تحول إلى أداة منظمة لإقصاء النساء وإخماد أصواتهن، داعية مؤسسات الدولة، والأجهزة العدلية، والإعلام، إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية المرأة وصون مشاركتها السياسية. كما وجّهت تحية خاصة للأستاذة رباب حلب تقديرًا لدورها وجهودها في تعزيز المشاركة السياسية للنساء.
من جانبها، أكدت وزيرة العدل حليمة البوسيفي أن الدولة تعمل على تعزيز حماية المرأة من خلال القضاء، معلنة عن إنشاء دائرتين لرصد العنف ضد المرأة في محكمتي استئناف طرابلس وبنغازي، لتعزيز الرصد ومعالجة القضايا المتعلقة بالعنف وفق آليات واضحة.
وشددت البوسيفي على أنه “لا توجد ظاهرة عنف جنائي ممنهج ضد المرأة في ليبيا، وأن الحالات المسجلة تُعد جرائم اعتيادية موجودة في جميع المجتمعات”، مؤكدة ضرورة رفع الوعي المجتمعي ودعم المشاركة السياسية للنساء.
كما قدّمت عضو المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، السيدة رباب حلب، العرض التفصيلي للتقرير السنوي، مشيرة إلى أن البيانات التي تضمنها “تستحق الوقوف عندها وتحليلها بعمق”، لافتة إلى أن بعض الأرقام جاءت “صادمة” وتعكس حجم الاستهداف الرقمي للنساء.
وأوضحت أن التقرير اعتمد على تحليل منصة «إيمونتر بلس» لما يقارب 610 منشورًا رقميًا، أظهرت مؤشرات مقلقة حول توسع خطاب الكراهية والعنف الرقمي ضد النساء خلال العملية الانتخابية، مؤكدة أن المفوضية قدمت هذه البيانات للمجتمع والمؤسسات المختصة دعمًا للشفافية وتعزيزًا لآليات الحماية.
ويأتي تسليم التقرير في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز حماية النساء خلال الاستحقاقات الانتخابية، ودعم مشاركة سياسية آمنة ومتوازنة تعكس حضور المرأة الليبية ودورها في الحياة العامة.
