هاشم شليق
يلجأ عدد من الشباب إلى الإنترنت للهروب من الضغوط الدراسية أو العائلية أو النفسية..فلقد أصبحوا مدمنين رقميا بسبب انقيادهم بالدرجة الأولى لمشاهير التريند..لذا ينتابهم شعور بالقلق أو التوتر عند الإبتعاد عن النقال..حيث أشارت دراسة عالمية أن 43 % من المراهقين يصابون بالإكتئاب نتيجة التسمر أمام الشاشة الذي يقود إلى اضطرابات النوم..إذن إدمان الشباب على العالم الرقمي ظاهرة حقيقية لا يمكن تجاهلها فهي ترتبط بشكل مباشر بمستقبلهم..والتحدي اليوم ليس في الإبتعاد عن التكنولوجيا فهي جزء أساسي من العصر الحديث بل في استخدامها بوعي وتوازن..وهنا يأتي دور الأندية الرياضية وعدم اقتصارها على تدريب فرق الفئات السنية والأواسط والكبار فقط..بل تساعد في إبراز انجازات المواهب الرياضية القادمة من خارج النادي نفسه..كذلك فتح الملاعب الجانبية لشباب المنطقة خاصة في العطلة الصيفية..وقبلها احتضان دوريات مدارس البلدية..فالأنشطة الرياضية تزيد من إفراز هرمونات السعادة وتمنح الشباب شعورا بالإنجاز..وحتى الألعاب الإلكترونية يمكن للنادي استقطاب الشباب في صالاته لصد الإنحراف السلوكي نتيجة الفراغ والملل..وللعلم أن المتفرجين على مباريات فرقهم يتمنون لو كانت هناك فرصة للإنخراط في فعاليات مؤسستهم بأي شكل ودخول عالم التريند مع الأقران..هكذا يصبح النادي ملاذا آمنا يستثمر طاقة الشباب فيما يفيدهم..كما يكون النادي مركزا للتثقيف وليس فقط لتدريب عدد محدود من الرياضيين ويظل بديلا عن الأماكن العشوائية التي قد تجذب الشباب لممارسات سلبية..وهذه هي العضوية الإجتماعية الفاعلة وليست مجرد بطاقة انتساب توضع في الجيب مع النقال..
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية