متابعة / زينب سويسي
قام ملتقى ليبيا الأول للتنمية المستدامة بتنظيم يوم علمي الأيام القليلة الماضية حول « دور نظم المعلومات في جودة الخدمة الصحية» بقاعة المعلمين وكان الملتقى بمشاركة مركز تقنية المعلومات بالهيئة العامة للاتصالات وبحضور بعض المهتمين بهذا الجانب وغياب الجهات الرسمية بالدولة.
على هامش الملتقى التقينا بالدكتور المحاضر جمال التواتي وتحدثت لنا عن مشاركته في الملتقى والتي كانت حول :
«دور نظم المعلومات في رفع وتحسين أداء الرعاية الصحية داخل ليبيا « موضحاً بأن نسبة العمل بنظام المعلومات الصحية في ليبيا لا يتجاوز 10 ٪ واكد بقوله هذا النظام المعلوماتي يعتبر لغة العصر ونجد وعياً صحياً في اغلب دول الخليج العربي ودولة عمان حيث يغطي هذا النظام الالكتروني كافة مرافقهم الصحية، ودعا كافة الجهات المسؤولة في ليبيا الى الاهتمام بهذا النظام وتوعية المواطن بأهمية التعامل به والعمل على توفير الرعاية الصحية للجميع.
وجاءت مشاركة المهندس عمر التومي الباحث في مجال السجلات الطبية الالكترونية في الملتقى ببث حي من مملكة المغرب وكانت حول (معايير التطبيق الناجح للسجل الطبي الالكتروني للمريض) موضحا بأن جودة الخدمات الطبية هي الاهتمام بالسجل الالكتروني للمريض وأضاف بان البيانات الطبية ذات الجودة الضعيفة هي سبب سوء 50 % من الخدمات المقدمة للمرضى وتستهلك تقريبا 34 % من موارد القطاع الصحي والاهتمام بالبيانات يأتي في المقام الاول لتحسين جودة الخدمة الصحية للمريض وتساهم في التعامل مع حالته المرضية.
وفي اختتام اليوم العلمي تم تدشين موقع « دليل ليبيا الصحي» وذلك بعد سنتين من اعتماده والذى كان احد توصيات ملتقى ليبيا الدولي في دورته الثالثة حول إيجاد ضوابط لتطبيق آليات نظم المعلومات وانعكاساتها علي جودة الخدمات الصحية بشكل علمي وتوفير عنصر الزمن والجهد في ليبيا.
وأكد القائمون على هذا التطبيق الإلكتروني بأن هذا الموقع يتضمن كافة المعلومات حول الكوادر الطبية والمؤسسات العلاجية وأصناف الأدوية المستخدمة وضعت جميعاً تحت رقابة الجهات المختصة في ليبيا.
ومن جانبه تحدث الدكتورعبد الحكيم الاحيول عن سؤال أحد المتابعين، هل بتدشين هذا الموقع الصحي سيكون بالإمكان متابعة ما يجري من تلاعب داخل المرافق الصحية في بلادنا؟
أجاب طبعا لا .. والسبب جل المصحات والصيدليات غير مرخصة اصلاً، وبهذا العبث ليس هناك صعوبة في الحصول على اذن المزاولة او جلب الأدوية غير المرخص لها كل هذا صار مباحاً اذا لم يفعل جهاز الرقابة على الاغذية والأدوية وان يكون مدعوما من كل الجهات ذات العلاقة في الدولة للحد من هذه التجاوزات التي تتاجر بصحة الناس لكسب المال الوفير .. ومن اجل هذا فمن السهل الحصول على اذن مزاولة رسمي ومسجل ..وكذلك من السهل اختراق موقع الدليل الصحي.
اما الاستاذ مصطفى احمودة الذى أكد علي دور التكنولوجيا قائلا: مع تنامي دور التكنولوجيا والتي صارت متاحة امام الكثيرين اعتقد ان وجود قاعدة بيانات ستكون مفيدة لكل من قصد عيادة طبية او صيدلية، على ان تبقى العيادات والصيدليات تحت المتابعة الدورية لتحقق مما تقدمه من خدمات وأضاف إشهار جودة الخدمة في الدليل من شأنه ان يدفع الي المنافسة والتميز وكذلك يعمل على تطوير الخدمات الطبية المقدمة، فهذا المشروع من شأنه أن يساهم في اختفاء المتاجرين بصحة وأموال الناس، وسيكون من الجيد ذكر الجهات التي لا تلتزم بمعايير الجودة سواء كانت عيادات او صيدليات.
وفي ختام البرنامج تم تكريم المشاركين في الدورة الثالثة لهذا الملتقى.