منصة الصباح
أطفال الخُدّج في يومهم العالمي… رعاية مكثفة لنمو صحي وآمن

أطفال الخُدّج في يومهم العالمي… رعاية مكثفة لنمو صحي وآمن

إعداد: تقوى البوسيفي

يحتفل العالم في 17 نوفمبر باليوم العالمي لأطفال الخُدّج، لتسليط الضوء على الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال فترة الحمل، والتحديات الصحية التي يواجهونها، وأهمية الرعاية الطبية المتخصصة لضمان بقائهم ونموّهم بشكل سليم.

ما هو الطفل الخديج؟

الطفل الخديج هو المولود قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، ما يعني أن بعض أعضائه الحيوية مثل الرئتين والجهاز المناعي والهضمي قد لا تكون مكتملة بعد، ما يفرض دخوله الحضانة حتى استقرار وضعه الصحي.

أسباب الولادة المبكرة:

التهابات لدى الأم

ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل

مشاكل في المشيمة

الحمل بتوأم أو أكثر

ضعف تغذية الأم أو انخفاض وزنها

التدخين والإجهاد الشديد

أحيانًا تحدث دون سبب طبي واضح

المخاطر الصحية للأطفال الخُدّج:

صعوبات التنفس بسبب عدم نضج الرئتين

ضعف المناعة

مشاكل في تنظيم الحرارة

صعوبات في الرضاعة

مشكلات قلبية مثل Patent Ductus Arteriosus (PDA)

مشاكل في الشبكية مثل Retinopathy of Prematurity (ROP)

احتمال حدوث نزيف داخل الدماغ عند الأطفال شديدي الصغر

الرعاية المكثفة منذ الولادة:

وضع المولود في حضانة (NICU)

متابعة التنفس ومستويات الأكسجين

التغذية عبر أنبوب أنفي معدي NGT عند عدم قدرة الطفل على الرضاعة

الحفاظ على حرارة الجسم

إعطاء علاجات تساعد على نضج الرئتين

مراقبة القلب والضغط والسكر

معالجة أي عدوى محتملة بشكل عاجل

أهمية الرضاعة الطبيعية:

الرضاعة الطبيعية تعد “خط الدفاع الأول” للطفل الخديج، لما تحتويه من عوامل مناعية وغذائية تساعد على النمو السليم.

وفي حال عدم قدرة الطفل على الرضاعة المباشرة، يتم شفط الحليب وإعطاؤه عبر الأنبوب NGT.

متى يغادر الطفل الحضانة؟

القدرة على الحفاظ على حرارة الجسم

التنفس بشكل مستقل

القدرة على الرضاعة وزيادة الوزن

الوصول إلى وزن يقارب 2 كيلوغرام أو حسب تقييم الحالة

المتابعة بعد الخروج من الحضانة:

مراقبة النمو

متابعة النظر والسمع

تقييم التطور الحركي والمعرفي

الالتزام بمواعيد التطعيمات

تجنّب ازدحام الأماكن لحماية الطفل من العدوى

هل يعاني الأطفال الخُدّج من تأخر نمو؟

ليس قاعدة عامة؛ فالكثير منهم يلحق بالنمو الطبيعي خلال العامين الأولين، بينما يحتاج البعض وقتًا أطول قليلًا، وهو أمر متوقع.

رسالة للأمهات في اليوم العالمي للخُدّج:

“الرعاية والمتابعة أساس نجاح رحلة الطفل الخديج… والرضاعة الطبيعية تدعم مناعته ونموه. ومع الحب والصبر والالتزام الطبي، يمكن للأطفال الخُدّج أن ينموا بشكل طبيعي تمامًا. كل طفل يحتاج نمطه الخاص في العناية.”

في هذا اليوم العالمي، يتذكّر العالم أن الأطفال الخُدّج، رغم صغر حجمهم، يمتلكون قوة كبيرة، وأن الرعاية المبكرة والعلمية تمنحهم فرصة حياة صحية وكاملة.

شاهد أيضاً

البحر كلوحة، والفن كرحلة: حكاية محمد الشركسي

البحر كلوحة، والفن كرحلة: حكاية محمد الشركسي

حنان علي كابو بين الموج والألوان، وفي مدينة لا تعرف أن تعيش بلا بحر، يواصل …