منصة الصباح
لامين يامال يشعل صراعا جديدًا بين الاتحاد الإسباني وبرشلونة

لامين يامال يشعل صراعا جديدًا بين الاتحاد الإسباني وبرشلونة

تجددت حرب الكواليس بين الاتحاد الإسباني لكرة القدم ونادي برشلونة، وهذه المرة كان محور الخلاف هو الموهبة الشابة لامين يامال، الذي تحول إلى نقطة اشتعال بين النادي والمنتخب حول أحقية رعاية صحة اللاعبين الدوليين ومستقبلهم.

عملية جراحية بالـ “راديو” ونيران الغضب تشتعل

أعرب الاتحاد الإسباني عن “دهشته وقلقه” الشديدين بعد خضوع يامال لعملية جراحية بالترددات الراديوية لعلاج آلام متكررة في منطقة العانة، وذلك صباح يوم الاثنين، 10 نوفمبر، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن ينضم فيه اللاعب لمعسكر المنتخب لخوض مباراتي تصفيات كأس العالم 2026 ضد جورجيا وتركيا

وأكد الاتحاد، في بيان رسمي، أن الجهاز الطبي للمنتخب الوطني لم يتلق أي “إبلاغ مسبق” بهذا الإجراء، ولم يعلم بالتفاصيل إلا مساء اليوم نفسه عبر تقرير طبي يوصي براحة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، ما اضطرهم لاستبعاد اللاعب من القائمة.

وصب لويس دي لا فوينتي، مدرب “الماتادور”، الزيت على النار بتصريحاته الغاضبة، مشيرًا إلى أن الموقف “غير طبيعي” وأنه “لم يواجه موقفًا كهذا من قبل”، معبرًا عن استيائه من معرفة تفاصيل صحة لاعب دولي عن طريق تقرير متأخر.

برشلونة يرد: كنا شفافين والاتحاد على علم

في رد ناري، رفض نادي برشلونة اتهامات الاتحاد الإسباني بـ “التعتيم” على العملية، مؤكدًا أنه كان “شفافًا منذ البداية”. وأفادت مصادر من النادي الكتالوني، نقلتها وسائل إعلام إسبانية، بأن العملية لم تكن سرية، وأن النادي استعان برأي طبيب خبير دولي شهير، بالتنسيق مع الأجهزة الطبية في النادي واللاعب نفسه، لضمان التعافي النهائي من آلام العانة التي يعاني منها يامال منذ أسابيع.

وأوضح برشلونة أن الهدف من الإجراء العلاجي بالترددات الراديوية هو إعطاء الأولوية لصحة اللاعب على المدى الطويل، خاصة أن آلام منطقة الحوض تعد من أخطر الإصابات التي تهدد مسيرة النجوم الشباب.

صراع الحفاظ على النجم الصاعد

هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها؛ ففي توقف دولي سابق (سبتمبر الماضي)، انتقد مدرب برشلونة، هانسي فليك، بشدة طريقة تعامل المنتخب الإسباني مع يامال.

وقال فليك حينها إن يامال “ذهب إلى المنتخب الوطني وهو يتألم، وأُعطي مسكنات ألم للمساعدته على اللعب”، ولعب أكثر من 70 دقيقة في مباراتين رغم أن الفريق كان متقدمًا بفارق كبير، معتبرًا أن هذا “ليس اهتمامًا باللاعبين الشباب”.

ويؤكد هذا التوتر المستمر وجود صراع حقيقي بين الأندية والمنتخبات على حق رعاية اللاعبين، خصوصًا النجوم الصاعدة مثل يامال (18 عامًا)، الذي يُعتبر كنزًا مستقبليًا يجب الحفاظ على سلامته البدنية من الإرهاق. يبقى السؤال: من يملك حق اتخاذ القرار النهائي بشأن صحة اللاعب ومستقبله؟

 

شاهد أيضاً

مقتل 20 جندياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية بجورجيا

مقتل 20 جندياً تركياً في تحطم طائرة شحن عسكرية بجورجيا

​الصباح/ وكالات أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء، أن 20 جندياً تركياً لقوا حتفهم في …