ومازلنا في أحداث الشرق الأوسط وهذه المرة مع الاحتجاجات وأعمال العنف التي شهدتها لبنان مؤخرا، بين قوات الأمن ومتظاهرين، وأسفرت عن إصابة عشرات المتظاهرين واعتقال آخرين. فيما لا يزال رئيس الوزراء المكلف حسان دياب يواصل مشاورات تشكيل حكومته.
وتحت عنوان «لماذا تصعّد العنف قبل تشكيل الحكومة تناولت (القدس العربي) اللندنية في افتتاحيتها النتائج التي قد تنجم عن أعمال العنف التي مارستها قوات الأمن اللبنانية ضد المتظاهرين، وقالت: «باستخدام هذه الأشكال من العنف المباشر وغير المباشر تحاول المنظومة الحاكمة دفع المنتفضين عليها إلى العنف الذي يبرر عنفها المقابل بحيث تصبح الانتفاضة قابلة للإجهاض فتنتقل الحكومة الجديدة المشكّلة من الدفاع إلى الهجوم».
وتضيف الصحيفة: «مع تراكم الضغط على اللبنانيين المنتفضين تصبح المسؤوليات السياسية الواقعة عليها كبيرة، وستدفعها إلى تنظيم صفوفها وتُخرجها بدورها من العنف المفروض عليها إلى السياسة الواجب اتباعها، وهذا هو ما سيحدد مسار الانتفاضة اللبنانية وقدرتها على البقاء وتغيير توازن القوى لصالحها».
وتعليقا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، تقول (السياسة) الكويتية «لا شك أن هذا أمر ينطوي على مخاطر كبيرة، فهو أشبه بإشعال فتيل برميل بارود في حقل ألغام زرعته ولا تزال منذ 30 عاما طبقة سياسية وقحة بالفساد والهدر والنهب والاستهتار بالإرادة الشعبية، والاحتيال السياسي والتجويع».
وتضيف : «لقد فشلت طوال الفترة الماضية محاولات القمع المستتر التي مارسها حزب الله، سعيا إلى إجهاض الانتفاضة عبر تغيير مسارها وإدخالها نفق الفتنة الطائفية، ودفعه بمناصريه إلى مهاجمة المحتجين».