كشفت دراسة حديثة شاملة، أجراها باحثون من معهد أبحاث السرطان وكلية إمبريال كوليدج لندن، عن ارتفاع غير مسبوق في معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب حول العالم، خاصة في الفئة العمرية من 20 إلى 49 عاماً، حيث سجلت زيادة بمعدل أربعة أضعاف مقارنةً بمن تجاوزوا الخمسين.
وقد أشارت الدراسة التي شملت بيانات من 42 دولة إلى أن سرطان القولون والمستقيم هو الأكثر ارتفاعاً بين أنواع السرطان لدى الشباب، حيث سجلت 69% من الدول زيادة في نسب الإصابة بهذا النوع، فيما شهدت 30% من الدول تسارعاً في هذه الزيادة لدى الأشخاص دون سن الخمسين.
ويُعزى هذا الارتفاع إلى عوامل بيئية وسلوكية حديثة، على رأسها السمنة المنتشرة وأنماط الحياة غير الصحية مثل التغذية السيئة وقلة النشاط البدني. ويؤكد الخبراء أن التدخل المبكر عبر تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني ضروري للحد من هذا الاتجاه الخطير.
كما أشار الباحثون إلى أن قلة برامج الفحص المبكر لدى الشباب، مقارنةً ببرامج الكشف الروتيني لمن تجاوزوا الخمسين، قد تسهم في تأخر تشخيص الحالات عند الفئة الشابة، ما يزيد من خطورة المرض وارتفاع معدلات الوفيات.
تدعو الدراسة إلى ضرورة إعادة النظر في سن الفحص الروتيني لسرطان القولون وتوسيع حملات التوعية الصحية للوقاية من السمنة، مما يشكل خطوة مهمة للحفاظ على صحة الأجيال الشابة والتقليل من العبء المتزايد على أنظمة الرعاية الصحية.
منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية