الصباح – وكالات
تساءل حزب رابطة الشمال الإيطالي المعارض عن موقف حكومة بلاده إزاء “إعتراض” فرنسا على صدور بيان للإتحاد الأوروبي يدين إغلاق حقول وموانئ لتصدير النفط في ليبيا.
ووفقا لوكالة الانباء الايطالية « آكي « فقد كتب رئيسا كتلة رابطة الشمال في مجلسي الشيوخ والنواب في مذكرة مشتركة “هل يعلم رئيس الوزراء، الذي بدلاً من إصدار تصريحات ظرفية عن ليبيا ودور الاتحاد الأوروبي، أن فرنسا رفضت صدور بيان إدانة للحصار المفروض على تصدير النفط الذي فرضه حفتر، ووقّعت على إعلان الإدانة القوى الأطلسية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا؟”.
وأردفت المذكرة “هل يعلم كونتي أنه من بين المنشآت النفطية هناك مجمع شركة إيني في مليتة، حيث يعمل كبار المهنيين الإيطاليين من أجل التعاون والتنمية؟” في ليبيا.
وتساءل البرلمانيان “هل بوسع «جوزيبي كونتي « ووزير خارجيته « لويجي دي مايو « الدفاع عن مصالحنا وعن قطاعاتنا الإنتاجية خارج البلاد؟”.
وأضافا “هناك حاجة إلى شجاعة وسياسة جيدة ، ولا ينبغي أن تدفع البلاد ثمن العجز وعدم المهنية” لهذه الحكومة.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن “فيتو فرنسي” لإدانة أوروبية مشتركة تقدمت بها إيطاليا والمملكة المتحدة في بروكسل لإغلاق منشآت نفطية في ليبيا، وذلك على الرغم من صدور ضوء أخضر أمريكي لهذا القرار، الذي جاء بعد “طلب صريح” من حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
من جانب آخر كشفت صحيفة الكوريري ديلا سيرا الإيطالية الاثنين، أن حفتر امتنع عن الرد على مكالمة هاتفية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء محاولتها الحصول على موقفه من البيان الختامي لمؤتمر برلين.
وأوضحت الصحيفة أنه عند الساعة الخامسة من مساء الأحد حاولت ميركل دون جدوى التواصل مع حفتر على هاتف الغرفة التي كان يوجد بها في قصر المستشارية الألمانية.
وتابعت الكوريري ديلا سيرا أن موقف حفتر أغضب المستشارة الألمانية بشدة لعدم اضطلاعه بمسؤولياته، وجعلها تتجه إلى إنهاء المؤتمر وإقرار البيان الختامي دون الرجوع إليه، وفق الصحيفة.
بدوره صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عقب انتهاء مؤتمر برلين أن حفتر كان دائما يضع العقبات أمام أي حلول سلمية.
من جانبه صرح وزير خاريجية تركيا جاويش أوغلو لقناة إن تي في التركية بمدينة دافوس السويسرية، أن التزام حفتر الصمت حيال مخرجات مؤتمر برلين وما سبقه من رفض التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار في موسكو، ولدت لدى الجميع إشارات استفهام.
وسبق لحفتر أيضا أن تذبذب في قرار التوقيع على وقف النار بموسكو، بعدما قبله في بادئ الأمر، بحسب تصريح الرئيس التركي رجب أردوغان، ثم طلب مهلة إلى صباح اليوم التالي قبل أن يغادر بصمت، غير أن وزراة الدفاع الروسية أعلنت طلب حفتر يومين من أجل التشاور المحلي بشأن التوقيع دون نتائج حتى الآن
الوسومحزب رابطة الشمال الإيطالي
شاهد أيضاً
كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي
خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …