منصة الصباح

انتزاع حق الوصاية

ضربة جـزاء

بقلم: علي الأسود

عندما أكتب هذه الأسطر لا أقصد شخص بعينه وأعترف لكم بأنني ترددت كثيراً قبل أن أكتب وأخوض في هذا الأمر واعتذر مقدماً لكل من يتخيل إنه هو المقصود، فلقد لاحظت في الآونة الأخيرة وربما الكثيرون مثلي لاحظوا أن هناك ظاهرة جديدة ظهرت على السطح وهي ظاهرة انتزاع حق الوصاية في المجال الرياضي فالبعض أصبحوا ينصبون أنفسهم رؤساء وأمناء ومدراء لاتحادات وروابط وجمعيات رياضية وهناك من أخترع لنا تسميات أخرى جديدة من أجل أن ينصب نفسه رئيساً لها ويكون وصياً عليها وهنا بالطبع أستثنى السادة الذين يشغلون مناصب أولهم عضوية في اتحادات أو روابط أو جمعيات إن كانت محلية أو دولية أو قارية وعربية، وأشير أيضاً إن بعض اؤلئك الذين انتزعوا الوصايا لم يكتفوا بذلك فحسب بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وسافروا إلى خارج الوطن وشاركوا في اجتماعات الاتحادات والمؤتمرات والندوات باعتبارهم أصحاب الشأن، وهم من يعنيهم الأمر والسؤال الذي أجده الآن يطرح نفسه بقوة من الذي نصب هؤلاء ومن منحهم حق انتزاع الوصاية على اتحاداتنا وروابطنا وجمعياتنا وكما قلت في البداية بأنني لا أقصد شخصا بعينه ولا أريد الاساءة لأحد لكنني أردت فقط التنبيه إلى هذه الظاهرة الخطيرة وإلى ما يحدث الآن حتى أن بعض الأصدقاء صنف ذلك على أساس أنه من المضحكات، لكن الضحك في بعض الاحيان يكون كالبكاء تماماً وأنا هنا استغرب إلى حد الدهشة كيف يسمح الإنسان لنفسه أن يتكون منضبطا ولم يتم اختباره ديمقراطيا أو حتى بتكليف من جهة رسمية أو أهلية لذلك يجب علينا جمعياً التصدي لهذه الظاهرة  وأن يعلو صوتنا أكثر ليصل الجميع.

وستبقى هذه الظاهرة بكل ما يحصل فيها نموذجاً لما أصبحنا عليه في منهج تفكيرنا والمؤكد ان الكثير منكم يتفق معي فما أذهب إليه على أساس ان هذه الظاهرة يجب القضاء عليها الآن مبكراً قبل أن يقع الفأس في الرأس.

شاهد أيضاً

من نيفيل جافا إلى أمادو سانو.. وشهر حداش

بداية نوفمبر الجاري استقبل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين بحكومة …