بوضوح
بقلم / عبدالرزاق الداهش
لم يطرح فريق علماء من الصين، وأمريكا سؤالا، عما إذا كان بالوسع إطالة عمر الإنسان، حتى خمسمئة عام، لكنهم أجابوا بنعم.
الفريق تمكن من تمديد الدورة الحياتية لنوع من الديدان، بزيادة وصلت إلى خمسة أضعاف عمرها.
اكتشاف علمي مذهل ليس لكونه يؤجل علامات الشيخوخة، بل لأنه يضاعف متوسط أعمار البشر.
تجارب الفريق العلمي، أجريت على دودة دائرية، لم يكن يتخطى عمرها الثلاثة، أو الأربعة أسابيع بالكثير، فتم تعديل المسارات الخلوية، ليصل عمرها إلى أربعة عشر أسبوعا.
ويقول لنا الفريق: إن هذه الدودة تستخدم في الأبحاث عن الشيخوخة، لأن هناك قواسم مشتركة في الجينات مع البشر.
وهذا الامتياز لهذه الفصيلة من الديدان، و( الكلام للعلماء)، يسمح بتقييم آثار التدخلات الوراثية، للبحث عن كيفية إطالة العمر.
الفريق الصيني الأمريكي، استعمل مسارين خلويين، أحدهما إشارات الانسولين، التي تربط مستويات المغذيات، بالتمثيل الغذائي، والنمو، أما المسار الثاني فهو (تي أو آر) وهي وحدة تحكم مركزية حساسة، للمغذيات على علاقة بنمو الخلايا، والشيخوخة.
وعمل فريق البحث على إحداث طفرة مزدوجة، في عملية شديدة التعقيد، تم فيها تبديل كلا المسارين، والوصول إلى هذه النتيجة العظيمة.
لكن بينما يعمل هذا الفريق العلمي ليل نهار من أجل هذا الفتح العلمي، (بإذن الله)، هناك وعلى نفس كوكب الأرض من يضر الأعمار.
شباب وحتى أطفال لا يفكرون في العيش الأربعمئة، أو خمسمئة سنة، وحتى الأربعين سنة ، فقد ماتوا في حرب غير واجبة، من أجل سلطة لا يمكن أن تكون دائمة.
والرجاء مراعاة فارق العقل، وفارق الضمير، بين من يعمل من أجل الناس لتبقى، ومن يقتل الناس ليبقى.