منصة الصباح
"فرسان المتوسط" يودعون الحلم المونديالي بتعادل مثير (3-3) أمام الرأس الأخضر

“فرسان المتوسط” يودعون الحلم المونديالي بتعادل مثير (3-3) أمام الرأس الأخضر

شهدت الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 قمة درامية مثيرة على أرضية ملعب طرابلس الدولي، حيث انتهت المواجهة الحاسمة بين المنتخب الليبي وضيفه منتخب الرأس الأخضر بالتعادل الإيجابي بنتيجة 3-3، هذه النتيجة، على الرغم من القيمة الفنية والروح القتالية التي قدمها “فرسان المتوسط”، إلا أنها قضت عملياً على آمال ليبيا في المنافسة على بطاقة التأهل المباشر للمونديال.

حيث جاءت المباراة سريعة ومفتوحة من الجانبين، خاصة في شوطها الأول الذي انتهى بتقدم المنتخب الليبي (2-1)، ليترجم شعار “لا بديل عن الفوز” إلى أهداف مبكرة، وتبادل المنتخبان السيطرة الهجومية، حيث أظهرت خطة المدرب أليو سيسيه التي ركزت على الهجوم (غالباً 4-3-3) فعاليتها في اختراق دفاعات الرأس الأخضر.

لكن الشوط الثاني شهد عودة قوية من متصدر المجموعة، الذي نجح في تسجيل هدفين آخرين ليقلب الطاولة، قبل أن يتمكن “فرسان المتوسط” من العودة وإدراك التعادل (3-3)، في سيمفونية أهداف أكدت قوة الجانبين الهجومية وضعف خطوطهما الدفاعية.

كان المنتخب الليبي قد دخل اللقاء برصيد 14 نقطة من ثماني مباريات، خلف الرأس الأخضر المتصدر بـ 19 نقطة والكاميرون الوصيف بـ 15 نقطة (قبل مباريات هذه الجولة).

بإضافة نقطة التعادل، يرتفع رصيد ليبيا إلى 15 نقطة من تسع مباريات، بينما يرتفع رصيد الرأس الأخضر إلى 20 نقطة من تسع مباريات.

حسم تأهل الرأس الأخضر  برصيد 20 نقطة، ضمن منتخب الرأس الأخضر بنسبة كبيرة جداً التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، بغض النظر عن نتيجة الكاميرون في هذه الجولة، حيث لم يعد بإمكان أي منتخب آخر تجاوزه في الصدارة.

وداع حلم التأهل المباشر لليبيا:

فقدت ليبيا فرصة المنافسة على صدارة المجموعة، وأصبح أقصى رصيد يمكن أن تصله هو 18 نقطة (في حال فوزها في الجولة الأخيرة).

و تبقى لليبيا بصيص أمل ضئيل جداً للمنافسة على مقعد الملحق الإفريقي (المركز الثاني في المجموعة)، لكن ذلك يتوقف بشكل كبير على نتائج الكاميرون في مباراته المتبقية.

ما بعد الصافر

على الرغم من مرارة النتيجة التي أبعدت المنتخب عن حلم المونديال، قدم “فرسان المتوسط” أداءً مشرفاً اتسم بالروح القتالية العالية حتى اللحظات الأخيرة، ترجمة لما كانت تدعو إليه رسائل المدربين، ومنهم المدرب السابق “ميتشو” بوصف الجماهير بالمالك الروحي للمنتخب

كانت هذه المواجهة اختباراً حقيقياً لشخصية المنتخب الليبي أمام أحد أفضل الفرق في القارة، ونجح في إثبات قدرته على مجاراة الخصوم الأقوياء هجومياً، لكن الحاجة تظل قائمة للعمل على الجانب الدفاعي والاستفادة من هذه التجربة القاسية لبناء مستقبل أفضل للكرة الليبية.

شاهد أيضاً

وداع مبكر للهلال من منافسات دوري الأبطال

وداع مبكر للهلال من منافسات دوري الأبطال

ودّع فريق الهلال منافسات دوري أبطال إفريقيا من الدور التمهيدي الأول، بعد خسارته أمام فريق …