منصة الصباح

الرصاصة الطائشة… من الذي يدفع ثمنها؟

إيناس احميدة

لن تكمل جود لعبها مع أخواتها…لن تذهب رشا إلى المدرسة غدًا…لن يحمل أنس لوالدته طلباتها من الدكان القريب…ولن يخبر نضال أحدًا بما حلّ به حين أصابته الرصاصة الخائنة في الطريق.

جود ورشا وأنس ونضال — أطفال في ربيع العمر قضوا برصاصة طائشة هذا العام..

هؤلاء المغدورون وغيرهم كثيرون كانوا بيننا ذات يوم…حرِمهم قدرهم من حقّهم في الحياة برصاصة واحدة، قبضتهم دون أن يُعرف مطلقًا هويّة من أطلقها، أو دافعه، أو حتى نتيجة فعلته.

انتهت حياتهم وأحلامهم ودفِنوا بلا ذنب. هكذا، بكلّ صلافة، أنهت رصاصةٌ حياتهم.

أُطلقَت أحيانًا من يد جاهلة في شجار، أو في اشتباك، أو في لحظة فرحٍ زائف استُعرضت فيها قوّةٌ بطلقات عشوائية لا هدف لها سوى التباهي.

ويبقى السؤال: مَن؟ ولماذا؟ وإلى متى؟

من ينصف هؤلاء ويقتصّ لهم؟ من يحفظ الأرواح ويقلّل الخسائر؟ من يتحمّل مسؤولية إطلاق النار في الغضب أو الابتهاج؟

إلى متى ستظل كلفة التهور والاستهتار مرتفعة؟

إلى متى تُسجَّل الجرائم ضد مجهول، ويصول مطلقو “الفوشيك” طلقاءً؟ لا أحد بمنأى من أذاهم طالما السلاح في يد غير مسئولة والذخيرة متاحة بين أيدي السفهاء!!؟

شاهد أيضاً

د.علي المبروك أبوقرين

ليبيا والتأمين الصحي

في عالم تتسابق فيه الدول لإيجاد بدائل تمويلية تضمن استدامة أنظمتها الصحية ، يبرز التأمين …