وجه مدير المركز الليبي لدراسات وبحوث علوم وتكنولوجيا البيئة فرع المنطقة الوسطى (زليتن) مصطفى حكومة، نداءً لعدد من المسؤولين بالتحرك الفوري لوقف الكارثة البيئية الناتجة عن تدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر على طول الشواطئ الليبية.
وحذر حكومة من مخاطر تلوث مياه البحر بالعناصر الثقيلة والسموم، وانبعاث الروائح الكريهة، وتأثير ذلك على صحة الإنسان والكائنات البحرية، إلى جانب تسرب الملوثات إلى سلسلة الغذاء عبر الأسماك، وتهديد محطات تحلية المياه التي تعتمد على مياه البحر كمصدر للشرب.
وطالب بضرورة تخصيص ميزانية عاجلة لمعالجة الأزمة وصيانة محطات المعالجة المتوقفة، استبدال المحطات التالفة بأخرى حديثة وذات كفاءة عالية، إعادة استثمار مياه الصرف بعد المعالجـة في الزراعة، صناعة الأعلاف، المسطحات الخضراء، وغسيل السيارات بدلًا من هدرها في البحر.
وأكد أن التأخير في التعامل مع هذه الأزمة يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن البيئي والصحي، محذرًا المسؤولين من مغبة التخاذل أمام كارثة تهدد الأجيال القادمة.