منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
مع تزايد ساعات النهار وارتفاع درجات الحرارة، يصبح التعرض لأشعة الشمس أمراً لا مفر منه، ما يفرض ضرورة حماية العينين من مخاطرها.
فالنظارات الشمسية، التي تعد جزءًا أساسيًا من الإكسسوارات الصيفية، تحمل أهمية كبرى تتجاوز كونها مجرد قطعة جمالية، لتصبح أداة حيوية لحماية البصر.
يؤكد الخبراء أن النظارات الشمسية الصحية ضرورية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية UVA وUVB، والتي يمكن أن تسبب أضراراً بالغة في أجزاء العين المختلفة مثل القرنية، العدسة، والشبكية.
ولكن التحذير يأتي من استخدام النظارات غير المطابقة للمواصفات؛ فالعدسات الداكنة التي لا توفر حماية كافية يمكن أن تضر العين أكثر من عدم ارتدائها على الإطلاق، لأنها تخدع العين وتجعل بؤبؤها يتسع، ما يسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة الضارة.
مواصفات أساسية للحماية:
لضمان الحصول على أقصى درجات الحماية، ينصح الخبراء باختيار النظارات التي تحمل علامة “UV400″، والتي تشير إلى قدرتها على حجب الأشعة فوق البنفسجية حتى طول موجي 400 نانومتر.
كما ينبغي الاهتمام بتصميم الإطار، حيث يفضل اختيار النظارات ذات الأذرع العريضة التي تحمي العين من الضوء الجانبي.
وعلى الرغم من أن لون العدسة لا يدل على درجة الحماية، إلا أن الألوان مثل البني، الرمادي، والأخضر تعتبر الأفضل لأنها لا تغير الألوان الطبيعية للبيئة.
وتُصنف العدسات إلى فئات حسب درجة قتامتها، حيث تعد الفئة 3 مناسبة للظروف العادية والشواطئ، بينما تتطلب المناطق الجبلية المرتفعة عدسات من الفئة 4.
حماية عيون الأطفال:
يؤكد أطباء العيون أن حماية عيون الأطفال أمر بالغ الأهمية، نظرًا لحساسيتها الشديدة للأشعة فوق البنفسجية. وينصحون باختيار نظارات تغطي عين الطفل بالكامل، وتكون ذات عدسات كبيرة، وأن تحمل علامة “UV400” لضمان أقصى حماية ممكنة.
كما يجب أن تكون النظارة متينة وغير قابلة للكسر لتجنب أي إصابات.
مخاطر صحية محتملة:
ويحذر الأطباء من أن التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يسبب حروقًا شمسية للعين، تتسبب في ألم شديد وتورم في الملتحمة.
وفي المدى الطويل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أمراض مزمنة مثل المياه البيضاء (الكاتاراكت)، والبقعة الصفراء، وسرطان جلد الجفون. لذلك، يعد اختيار النظارة الشمسية الصحية خطوة استباقية وضرورية للحفاظ على سلامة البصر على المدى الطويل.
