أوصى باحثون ومختصون بضرورة العمل على تقنين تداول نبات الشيح والمنتجات العشبية وفق معايير علمية دقيقة.
كما أوصى الباحثون الذين اجتمعوا في يوم علمي أقيم تحت عنوان “نبات الشيح بين الأمل المضلل والضرر الحقيقي نحو استخدام واعٍ وآمن” بجامعة طرابلس، بضرورة تشجيع البحوث العلمية السريرية للتأكد من فعالية وأمان النباتات الطبية، إلى جانب تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز الطبية لتبادل الخبرات.
وطالب الباحثون خلال اليوم العلمي الذي نظمه قسم اليقظة الدوائية بالإدارة بالتعاون مع كلية الصيدلة جامعة طرابلس ومركز طرابلس لعلاج الأورام و المعهد القومي لعلاج الأورام، بضرورة دعم مرضى الأورام نفسياً واجتماعياً وتقديم بدائل علاجية آمنة وموثوقة، إلى جانب ضرورة توعية المجتمع بمخاطر الاستخدام العشوائي للأعشاب الطبية.
وتناول اليوم العلمي مناقشة عدة محاور عبر محاضرات متنوعة ألقاها باحثون مختصون، كان من بينها التعريق بمكون الشيح ومركباته الفعالة، والكافيين ومضادات الأكسدة، والشيح في ليبيا من الطب الشعبي إلى التداعيات السريرية، كما تم استعراض حالات سريرية في محاضرة بعنوان “مضاعفات الشيح في مرضى الأورام، وتم تناول حقائق من الواقع السريري من واقع عمل بعض الأطباء في العناية الفائقة بالمعهد القومي لعلاج الأورام صبراتة.
وجرى التطرق إلى تقنين النباتات الطبية والمنتجات الطبية: ومسؤولية استخدامها، وتساءلت محاضرة أخرى عن سبب ميل البعض إلى تصديق الطب الشعبي والدفاع عنه؟ وكيف يمكن التوعية بمخاطره؟.
واختتم اليوم العلمي بجلسة تم خلالها عرض وجهات النظر وطرح التساؤلات ومناقشة الأثر والاثار لتناول النواتج الطبيعية واهمية تصنيفها وتقنين تداولها، كما تطرق لكل العوامل المؤثرة بيئية وجينية ونمط حياة غير الوضع النفسي للمريض والاقتصادي نظرا لتعذر الحصول على الدواء.
وجاء هذا اليوم العلمي بعد تداول أنباء وادعاءات عبر صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بتأثير نبات الشيح في علاج بعض الأورام؛ وعلى الرغم من أن هذه التصريحات لاقت رفضا علميا إلا أن الاقبال على استخدامه واللجوء إليه كان كبيرا خلال الفترة الماضية، حتى أصبح يتم حشه من الأرض بطريقة تهدد وجوده في ليبيا.