كشف طبيبة الأطفال الأمريكية “قسا دوراني”، عضو مجلس إدارة أطباء بلا حدود بالولايات المتحدة، عن مشاهدتها لتفاصيل صادمة خلال شهرين قضتهما داخل مستشفيات قطاع غزة، مؤكدةً أن ما رأته هناك لم يسبق أن عاشته طوال “20” عامًا، من العمل الإنساني في مناطق الأزمات حول العالم..
وتحدثت الطبيبة بأسى عن مشاهد مرعبة داخل مستشفيات غزة، لأطفال مبتوري الأطراف، أو لمصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وغالبًا بلا مسكنات كافية، ويصرخون من الجوع أكثر مما يصرخون من الألم..
واشارت إلى أن كثيراً من الأطباء والممرضين الفلسطينيين الذين عملتْ معهم، كانوا يعالجون المرضى وهم جياع ومنهكون، يعيشون في خيام، وبعضهم فقد ما بين “15 و20” فردًا من عائلته..

وأكدت الطبيبة أنها شعرت بالخزي حين غادرت غزة، لتركها زملاءها الذين وصفتهم بأنهم “من أروع وأرحم البشر”، قائلة: “أشعر بالعار كأمريكية وكإنسانة، لأننا لم نتمكن من وقف ما هو بوضوح إبادة جماعية.”..
وتأتي شهادة الطبيبة الأمريكية، في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حملة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، قتلاً وتجويعاً، وسط صمت وتخاذل عربي وإسلامي وعالمي مخزٍ ومهين..