في مأساة تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي ، وتثير تساؤلات حول معايير السلامة في المؤسسات التعليمية الخاصة بالأطفال، توفي طفل صغير إثر سقوطه في خزان مياه مكشوف داخل إحدى الروضات.
حادثة تضع الأماكن التي يفترض أن تكون ملاذًا آمناً مليئاً بالرعاية والاهتمام، تحت مجهر المساءلة.
تفاصيل مؤلمة لغياب الرعاية:
بدأت فصول المأساة عندما أودعت عائلة الطفل ابنها، بكل ثقة واطمئنان، في احد رياض الاطفال ببنغازي ، على أمل أن يكون في أيدٍ أمينة ترعاه وتحميه، لكن، وفي غفلة مروعة من القائمين على المكان، تُرك خزان مياه مفتوح ودون أي حماية أو غطاء، ليجد الطفل نفسه ضحية هذا الإهمال الجسيم ويسقط فيه دون أن يلاحظه أحد.
تأخر قاتل في اكتشاف الفاجعة:
الصدمة الأكبر تمثلت في أن غياب الطفل لم يُلاحظ على الفور، ففي بداية الأمر، ساد اعتقاد لدى إدارة الروضة بأن الطفل قد غادر المكان أو تم اصطحابه من قبل أحد أفراد أسرته.
هذا الاعتقاد الخاطئ أدى إلى تأخر قاتل في عمليات البحث، لتُكتشف الحقيقة المروعة بعد ساعات من التفتيش العبثي ، الطفل كان قد فارق الحياة غرقاً داخل الخزان.
أسئلة معلقة حول سلامة أطفالنا:
تطرح هذه الحادثة الأليمة علامات استفهام كبرى حول جملة من القضايا الجوهرية:
فما هي معايير السلامة المتبعة داخل الروضات ودور الحضانة، وهل يتم الالتزام بها بشكل صارم؟
ما مدى الرقابة الفعالة المفروضة على هذه المؤسسات، وخاصة في الأماكن التي يُفترض فيها وجود مراقبة مستمرة للأطفال؟
من يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذا الإهمال الذي أودى بحياة بريئة؟
يدعو هذا الحادث المأساوي إلى ضرورة إعادة تقييم شاملة لإجراءات السلامة في جميع المؤسسات التي تعنى بالأطفال، واتخاذ أقصى التدابير لضمان عدم تكرار مثل هذه الفواجع التي تنجم عن الإهمال وعدم الالتزام بأبسط قواعد السلامة .