منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
دقّت وزارة البيئة الليبية ناقوس الخطر، بشأن التدهور البيئي المتسارع في البلاد، في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، محذّرة من تحول التصحر إلى تهديد حقيقي للأمن الغذائي والمائي..
وتعاني ليبيا من ضغوط بيئية متفاقمة بفعل الجفاف، والرعي الجائر، وقطع الأشجار، والتوسع العمراني العشوائي، ما أدى إلى تراجع الغطاء النباتي بشكل كارثي، خصوصًا في منطقة الجبل الأخضر، في وقت يحتفل فيه العالم هذا العام، تحت شعار “استعد الأرض.. أطلق الفرص”..
وصرّحت مديرة إدارة التعاون الدولي والفني بوزارة البيئة، المهندسة “انتصار المجبري”، بأن مساحة الغابات انخفضت من “500” ألف هكتار في عام “1976” إلى “180” ألف هكتار فقط في “2007”، بنسبة تراجع بلغت “64%”..
وحذّرت “المجبري” من أن ليبيا تواجه موجات جفاف وتغيرات مناخية متطرفة، من بينها إعصار “دانيال”، ما يستدعي خطة تعافٍ بيئي عاجلة تشمل إعادة التشجير، وترميم التربة، ودعم المجتمعات الزراعية المتضررة..
وأضافت أن “90%” من مساحة البلاد ذات طبيعة صحراوية، إلا أن الزحف الصحراوي بات يهدد حتى المناطق الزراعية والساحلية، ما يجعل من التصحر قضية وطنية تتجاوز البعد البيئي، إلى تهديد مباشر للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي..
ودعت الجهات المختصة إلى تكثيف الجهود في التوعية البيئية، وتبنّي سياسات مستدامة، وتحقيق التكامل بين حماية الأرض وتحقيق التنمية، مشددة على أن “الأرض التي نُهملها اليوم، قد تكون طوق النجاة غدًا”..
