د.علي المبروك أبوقرين
أعلن القامة الكبيرة الأديب والفيلسوف الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي عن إكتشاف إصابته بورم بعد أن أجرى بعض الفحوصات بدولة شقيقة جارة ، وأختار السفر لدولة عربية شقيقة للعلاج ، هذه رحلة شاقة مر بها ويمر بها معظم المرضى الليبين الذين يعانون من الامراض المستعصية ومنها الأورام ، لعدم توفر الفحوصات اللازمة والمبكرة والمتكاملة والميسرة وبالطرق العلمية والطبية الحديثة والمتطورة وبجودة عالية ، وعدم توفر العلاج في مرافق صحية حديثة ومجهزة بأحدث التقنيات والتكنولوجيا الطبية وبالكوادر المؤهلة طبيًا وتمريضيا وفنيًا وإداريًا ، والأدوية الحديثة والأصلية ومن مصادرها الحقيقية ، من خلال نظام صحي قوي وفعال ومنصف ، ينتقل فيه المواطن بيسر وسلاسة وسهولة وسرعة ، ويضمن له الخدمات الصحية الآمنة والموثوقة والناجعة ، القائمة على الادلة والبراهين والقيمة ، وترتكز على الفرد وتحفظ الخصوصية والكرامة والكبرياء ، وتترجم القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والرسالة النبيلة لمهنة الطب ، نظام صحي يحقق الحق في الصحة والعافية والرفاه والحياة الذين كفلتهم الدساتير والقوانين والأعراف والأخلاق ، ولهذا ننادي بسرعة الاهتمام بعلاج الأستاذ الدكتور نجيب الحصادي ، الذي قدم للإنسانية إضاءات حضارية وعاش بيننا المعلم والكاتب والأديب والفيلسوف في الجامعات والمنتديات والملتقيات الثقافية والأدبية ، وأن يكون علاجه بداية حقيقية جادة لعلاج جميع المرضى الليبين ، وتلبية احتياجاتهم الصحية ، وتوفير علاجهم بمراكز عالمية متقدمة وعلى أيدي أكثر الخبراء قدرة وخبرة وعلم وكفاءة ، وأن تتوفر بالبلاد خدمات صحية متكاملة تضاهي وتفوق ما موجود في الدول المتقدمة ، تقدم خدمات صحية استباقية وتنبؤية ووقاية وفردية ومصاحبة وجامعة ومتكاملة ومرقمنة وحديثة ومتطورة وبالمجان ولا ترهق المريض ولا ذويه ولا المجتمع لا ماديًا ولا نفسيا .
الصحة حق أصيل والحفاظ عليها وتعزيزها واجب على الدولة ومؤسساتها والتقصير في ذلك جريمة في حق المواطن والوطن .
نسأل الله الشفاء للدكتور نجيب الحصادي ولكل مرضانا ونتأسف لمجتمعنا ولبلادنا .