منصة الصباح
بعد 17 عامًا من العزيمة والإصرار: مسنة ليبية تختم حفظ القرآن كاملا

بعد 17 عامًا من العزيمة والإصرار: مسنة ليبية تختم حفظ القرآن كاملا

الصباح

قصة تجسد قوة الإرادة وعظمة الإنجاز في سن متقدمة، سطرتها الحاجة مبروكة هاشم الخفيفي القاطنة في مدينة بنغازي ، لتسجل اسمها في صفحة مضيئة في سجل حفظة كتاب الله،  فبعد رحلة طويلة دامت 17 عامًا من الجهد المتواصل والعزيمة الصادقة، أتمّت الحاجة مبروكة، البالغة من العمر 71 عامًا، حفظ القرآن الكريم كاملًا، محققة بذلك حلمًا طالما راودها و ألهمت به الكثيرين .

تفاصيل الرحلة الملهمة

يوم الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025، كان يومًا استثنائيًا في حياة الحاجة مبروكة وعائلتها، ففي هذا اليوم المبارك، أعلن عن إتمامها حفظ كتاب الله كاملاً، تتويجًا لـ 17 عامًا قضتها في رحاب القرآن الكريم، بين حفظ آياته وتدبر معانيه ومراجعة سوره.

ويصف على رحيل وهو ابن الحاجة مبروك  في منشور مؤثر على فيسبوك  “فلله درك يا أمي، فبكل إصرار وهمة وصبر ودعاء كرست أغلب وقتك للحفظ والمراجعة حتى أكرمك الله تعالى بالتمام، وجعلك من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصّته ” هذه الكلمات الصادقة تعكس مدى التفاني  الذي أظهرته الحاجة مبروكة في حب كتاب الله، متحدية بذلك صعوبات العمر ومشاغل الحياة.

تقدير وعرفان

لم تنسَ الحاجة مبروكة وعائلتها الدور الهام الذي لعبته محفظتاها ، فايزة الشريف و  أريج لالي، في هذه الرحلة المباركة، حيث خصص ابنها على رحيل في منشوره  كلمات شكر وتقدير لما بذلتاه من جهد وعلم مع الحاجة مبروكة،  كما شمل الشكر كل من دعم الحاجة مبروكة ولو بكلمة طيبة، مؤكدين على أثر الدعم المعنوي في تحقيق هذا الإنجاز العظيم.

رسالة ملهمة

تعتبر قصة الحاجة مبروكة الخفيفي نموذجًا ملهمًا للجميع، وخاصة لكبار السن، بأن العمر ليس عائقًا أمام تحقيق الأحلام والسعي نحو مرضاة الله، فإصرارها وعزيمتها يبعثان برسالة قوية مفادها أن الإخلاص والتفاني هما مفتاح الوصول إلى الأهداف المنشودة، مهما طال الطريق أو كثرت التحديات.

شاهد أيضاً

ميلاد جديد لرأس طفل :  قصة نجاح ملهمة  في مستشفى الحروق والتجميل

ميلاد جديد لرأس طفل: قصة نجاح ملهمة في مستشفى الحروق والتجميل

الصباح ــ عبدالله الزائدي في مستشفى الحروق والتجميل، حيث تعانقت آمال الشفاء مع صبر الأيام …