همسة ود
بقلم / د . آمال الهنقاري
كل عام وأنتم بخير. وأرجو من الجميع، ممن يعتقد أن بينه وبينى خلاف أو عتاب، أو ما شابه، أن يتصل بي لإزالة أي لبس أو غموض يعكر صفو علاقاتنا.
لقد بت أعتقد أن لاشيء يستحق، فنحن نشاهد كل يوم شبابأ يقهر ويذل، ويسفك دمه، وتنتحب أمهاتهن، وطفلا يقبل على الحياة بصرخة لا ينتهي مداها، رغم الفرحة بمقدمه، ولكن مع خلافاتنا واختلافاتنا جعلنا صرخاته تطول، ولسان حاله يقول، اسمعوني، لاذنب لي فيما أصبح عليه العالم. أريد أن أحيا .. أريد أن أبقى.. أريد أن أعيش .
ونازح آخر ترك بيته مجبرا ليعيش متنقلا من مدرسة إلى أخرى، أو من بيت قريب إلى بيت صديق، أو في أحسن الأحوال استأجر بيتا بثمن رخيص، فنحن الآن في زمن اغتنام الفرص . أصدقائي :
أعتقد أن كل خلاف يهون أمام أم ثكلى، ووطن جريح.. والسؤال لكم:
كم من أم ثكلى، وكم من وطن جريح في زمن اللامعقول هذا ؟ فكلما وجدنا التطور والرفاهية من حولنا، صدمنا بمجتمع تقطع أوصاله، ومبان تهدم، وحياة صارت أقرب إلى البدائية منها إلى التطور والنهوض .
نسأل الله السلامة للجميع في كل العالم.. وندعو الله أن تعود للإنسان إنسانيته.
ومنى باقة ورد لكل الأصدقاء وزهرة تسامح للقاسية قلوبهم، ممن أخطأوا في حقي، وهم يعتقدون أنهم على صواب.
ومن هنا ألتمس لكل هؤلاء العذر ممن أخطأت في حقهم، مصحوبا بعبق الياسمين، وازدانت بيوتكم العامرة أيها الأحباب.
وعام جديد سيكون بإذن الله سعيدا إن أردنا نحن ذلك، وعملنا عليه.
ودمتم