الصباح/ حنان علي كابو
صدرت عن دار “خيال للنشر والتوزيع”، ترجمة ديوان “لا تذهب بدوني” ل”جلال الدين الرومي”، وذلك عن ترجمة الأديب الدكتور “محمد قصيبات“..
ويُعدُ هذا الكتاب السادس عشر للأديب المترجم، زينت غلافه لوحة التشكيلية الراحلة “هيا بن سعود”..
وأوضح “قصيبات” أن الديوان سيشارك في معرض الجزائر الدولي المقبل..
تأثير الصوفية في الأدب…
اما عن اختيار الرومي فقد أشار “قصيبات” إلى أن للصوفية تأثير كبير في الأدب .. وأضاف :وقد يتأثر الكاتب بواحد من الصوفيين دون الآخر.
تأثر عبد الوهاب البياتي والصادق النيهوم بعمر الخيام الصوفي الذي شوه الغربيون شعره فحولوه من شعر ديني إلى شعر يتناول الخمر والمجون وتأثر محمد الشلطامي بالسهروردي المقتول الذي كان رمزا من رموز الثورة .. قرأت الكثير عن تاريخ الصوفية ومن بين ذلك كتاب “حريق الروح” للألمانية آن ماري شيميل الكاتبة التي اعتنقت الإسلام وكتبت عن الصوفية طوال نصف قرن.
ينتمي الشعراء المتصوفة إلى سلسلة من الشعراء الذين أثر بعضهم في بعض عبر التاريخ. لقد تأثر العطار بمن هم قبله مثل الخيام والحكيم السنائي وأثر العطار في من بعده مثل الرومي الذي كان يكره الشعر في البداية لكنه كتب بعدها آلاف القصائد واشتهر كتابه “المثنوي” في الغرب حتى صار واحدا من أكثر الكتب قراءة في الولايات المتحدة.
الرومي أكثر رقة ….
وأستأنف حديثه عن الرومي ….
ترجمت الكثير من الشعر الصوفي ولكني أميل إلى شعر الرومي فهو كما تقول شيميل أكثر رقة من شعر العطار وكان قلب الرومي معلقا بالمساجد .. ويمكن أن نضيف أن الكثير من الأوربيين اعتنقوا الإسلام بعد تأثرهم بشعر جلال الدين الرومي.. حيث جعل من العشق منهجا والبحث عن الذات التي فينا .
لقد أخذت الترجمة مني حوالي عشرين عاما وأخترت من بين ما ترجمت أربعين قصيدة لعل أهمها قصيدة “لا تذهب بدوني” والتي منها :
عندما ترقص منتشيًا فتهرب
وتنسى أنّ أرواحنا معا
عندها لا تذهب بدوني
وعندما تدخل الجنةَ مع الأصحاب فاكهين
فلا تدخل بدوني
لا تترك السماءَ ترقى بدوني
لا تدع القمرَ يشرق بدوني
ولا تدع الأرضَ
تدور بدوني
ولا الأيامَ تمضي بدوني.
إصدارات قيد النشر .
وقد افرد قصيبات خبر نشر كتابين جديدين هذا العام لنفس الدار ….
ومن بين الكتب التي ستصدر هذا العام عن الدار نفسها إن شاء الله
“ويكتبن الشعر أيضا” وهو مختارات من الشعر النسائي
“كان اسمه حسين” وهو من صفحات التاريخ الليبي 1911..