تقرير : تقوى البوسيفي
تحتفل مدينة هون الليبية في الخامس والعشرين من شهر رمضان بـ”يوم القلية”، وهو تقليد سنوي يترقبه الأطفال والعائلات بشغف، حيث يتحول هذا اليوم إلى مناسبة مليئة بالفرح والبهجة.
يبدأ الاحتفال بارتداء الأطفال ملابس جميلة، بعضها مستوحى من التراث الليبي الأصيل، بينما تختار بعض العائلات ملابس حديثة ذات ألوان زاهية. تزيَّن الفتيات بنقوش الحناء وتسريحات مميزة، ويحمل الأطفال سلالًا وأواني مزخرفة أثناء تجوالهم في شوارع المدينة.
تستعد العائلات لهذا اليوم من خلال تحضير تشكيلة من المأكولات والمأكولات الخفيفة التي تدخل السرور إلى قلوب الأطفال، حيث يتم تقديم القمح المحمَّص، الفوشار، الحلوى، البسكويت، والبيض المزين برسومات جميلة، إضافة إلى العصائر والمشروبات الرمضانية.
في مشهد احتفالي، يتنقل الأطفال من منزل إلى آخر، يغنون أهازيج تقليدية مثل: “قلية قلية.. عصيدة وملوخية”، وهو نشيد متوارث يحمل رمزية فرح الأطفال بهذه المناسبة.
وتعد “القلية” بمثابة عيد صغير يسبق عيد الفطر، حيث يسعى الأهالي إلى إدخال البهجة على قلوب الأطفال، في أجواء تضامنية تعكس روح التكافل الاجتماعي. كما تُرفع الأكف بالدعاء في هذه الأيام المباركة بأن يتقبل الله الصيام والقيام وصالح الأعمال.